شارك المقال
  • تم النسخ

قد تقرّب المغرب أكثر بالولايات المتحدة.. وثائق مسربة تضع إسبانيا وإدارة بايدن أمام أزمة دبلوماسية محتملة

فجّرت صحيفة “إلباييس” الإسبانية، قضية قد تعصف، وفق متابعون، بالعلاقات الثنائية بين إسبانيا والولايات المتحدّة الأمريكية، وذلك بعدما كشفت عن تسريب محتمل لـ”بيدرو سانشيز”، رئيس الوزراء الإسباني، لوثائق سرية حول المفاوضات الأمريكية الروسية حول الأزمة على حدود أوكرانيا.

واعتبرت الصحيفة، أن هذا التسريب الذي يتضمّن معلومات لا يجب أن تتوفر –إطلاقا- لدى أي جهة خارجية بعيدا عن الدول المنتمية لحلف شمال الأطلسي “النيتو”، يقصد به سانشيز “انتقام شخصي” من الرئيس الأمريكي جو بايدن”.

ويهدف سانشيز، وفق الصحيفة ذاتها، إلى الانتقام من جو بايدن بسبب استبعاد إسبانيا (عضو في حلف الشمال الأطلسي) من جولته من المكالمات الهاتفية مع زعماء دول مختلفة حول الأزمة مع روسيا بخصوص أوكرانيا.

وأشارت “إلباييس” أن هذه الأزمة التي تلوح في الأفق من شأنها أن تدفع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى حسم اختياره للمغرب حليفا استراتيجيا في المنطقة بدلا من إسبانيا، ما سيضع الحكومة الإسبانية أمام أزمة أخرى تتمثّل في “تلطيخ سمعة إسبانيا أمام المجتمع الدولي” وتحويلها إلى “حكومة تافهة وغير مسؤولة تخون حلفاءها في لحظة حساسة للغاية”. وفق تعبير الصحيفة.

واعتبر التقرير أن هذه الواقعة قد تعصف بالدعم الأمريكي لإسبانيا لصالح المغرب في وقت تواجه فيه الأولى صراعا مع الثانية حول السيادة على مدينتي سبتة ومليلية والمياه الإقليمية بين الصحراء وجزر الكناري، معتبرا أن سانشيز يدفع حلفاء بلاده إلى “الوثوق أكثر في المغرب”.

وكشفت الوثيقتان المسربتان أن الولايات المتحدة مستعدة للدخول في اتفاق مع روسيا لتخفيف التوترات بشأن نشر الصواريخ في أوروبا، في حال تراجعت موسكو عن الحدود مع أوكرانيا، وهي عبارة عن “ردود مكتوبة من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) من الأسبوع الماضي على مقترحات روسيا بترتيب أمني جديد في أوروبا”.

وذكرت الوثيقة أن ذلك من الممكن أن يحدث بشرط تقديم روسيا “إجراءات شفافة متبادلة بشأن قاعدتين للصواريخ الأرضية من اختيارنا (الولايات المتحدة والناتو) في روسيا”، مشيرة إلى أنه على واشنطن أن تتشاور مع حلفاء الناتو بشأن العرض المحتمل، لا سيما مع رومانيا وبولندا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي