شارك المقال
  • تم النسخ

قبل الاستحقاقات.. وعودٌ انتخابيّة “موقوفَةُ التّنفيذ” وسباقٌ نحوَ استقطابِ الناّخِبين

تشهد الساحة السياسية سيلا من الوعود الانتخابية الملفتة، التي يبتغي من خلالها المرشحون استمالة الناخبين لكسب الأصوات، غير أن البعض من تلك الوعود يعد “غير قابل للتحقيق” أو “بعيد المنال” ما قد يعكس أزمة لها تداعيات سياسية ونفسية على الناخبين والرأي العام بشكل عام.

وعلى الرغم من أن فترة الحملات الانتخابية هي فترة للوعود الانتخابية التي يطلق من خلالها المرشحون الوعود لتحسين صورتهم كمرشحين ملتزمين بقضايا الوطن والمواطنين، إلا أنهم يغفلون أن الثقة والمشروعية هي أكثر ما يقدره الرأي العام في صفات المرشحين.

بركة سيخرج مليون أسرة من الفقر

وتعهد الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة بإخراج مليون أسرة مغربية من دائرة الفقر في أفق عام 2026، من خلال مواكبة 200 ألف أسرة خلال كل سنة، مبرزا أن البرنامج الانتخابي لحزبه، “يتضمن كل تطلعات المغاربة وهمومهم”، وفق تعبيره.

أخنوش: مليون وظيفة ومنح مالية

ومن جهته وعد رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، ضمن برنامج الأحرار للفترة 2021-2026، بتخصيص منح مالية شهرية للمواطنين الذين تبلغ أعمارهم أكثر من 65 سنة، وأيضا للوالدين الذين يدرس أحد أبنائهم، ومنحة للأمهات على المولود الأول.

ووعد أخنوش كذلك بخلق مليون منصب شغل، كما تعهد برفع رواتب الأساتذة حديثي التخرج من 5 آلاف درهم إلى 7 آلاف و500 درهم شهريا.

لشكر سيرفع من ميزانية الصحة

والتزم الحزب بالرفع من ميزانية الصحة علـى الأقـل بنسـبة 10 % مـن الميزانيـة العامـة، وإقـرار مسـاهمة الجماعـات المحليـة التـي تفـوق ميزانيتهــا 500 مليــون ســنتيم بنفــس النســبة أي 10.%

 كما تعهد حزب “الوردة” بمراجعـة السياسـة الجديـدة لتحديـد سـعر الأدويـة، وذلـك بإخضـاع كل الأدويـة إلـى السـعر الأقـل بالنسـبة لـدول المقارنـة عـوض المعـدل، مـع مراجعـة النظـام الضريبـي للأدويـة، وضبـط آليـات تسـويق المسـتلزمات الطبية والإحاطـة بأثمانها.

وعود مع وقف التنفيذ

هي وعود وغيرها تحاول من خلالها الأحزاب استمالة المغاربة للتصويت لصالحها في اقتراح الثامن من شتنبر، والتي يظل احتمال تنزيلها ممكنا، كما قد يطالها النسيان وتستخدم كـأداة للخداع، لكن تبقى مسألة تنفيدها موقوفة التنفيذ إلى حين.

فجدير بالذكر أن المرحلة صعبة التمييز، خاصة لأن “البعض” بدأ بارتداء الأقنعة والتلوّن، من أجل “تضليل” الناخب ورسم مستقبل مشرق، ليبقى السباق مفتوحا أمام من سيستقطب أكبر عدد من الناخبين.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي