تعيش مدينتي أكادير وتارودانت، على وقع صيف سياسي ساخن، بعدما قرر الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، الترشح للانتخابات الجماعية المقبلة على راس لائحة ‘’الأحرار’’، في سياق السباق الانتخابي المقبل.
ووفق معطيات فمن المنتظر أن تشهد الانتخابات الجماعية بمدينة أكاديرا، صراعا كبيرا بين أحزاب العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، وحزب الاتحاد الاشتراكي، خاصة وأن هذه الأحزاب تملك قواعد كبيرة داخل المدينة.
وفي سياق متصل، تعيش مدينة تارودانت، هي الأخرى، على صراع انتخابي حاد، بعد دخول الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، على خط المترشحين، بالمدينة على رأس اللائحة، للتباري على رئاسة الجماعة التي يرأسها حاليا حزب العدالة والتنمية.
وتأتي هذه المعطيات التي سربت من داخل كواليس الأحزاب، بعد اجتماعات ماراثونية داخل ‘’فيلات’’ أعيان ومنتخبي جهة سوس ماسة، من أجل تقسيم الكعكة، وتحديد الشخصيات التي ستخوض غمار الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
كما سبق لصفحات على منصات التواصل الاجتماعي، أن أعلنت في وقت سابق، عن استعداد عدد من القيادات الحزبية خوض غمار الانتخابات، دون أن يكون هناك تأكيد رسمي، حيث اكتفت بالتلويح بإمكانية ترشح الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، بجماعة أكادير أو تزنيت، حيث تتواجد قواعد كبيرة للحزب.
ومن جهة أخرى، كثف حزب العدالة والتنمية لقاءاته بالمدينة، وخرجاته الاعلامية من خلال ندوات ولقاءات، من أجل جس نبض الساكنة، بالإضافة إلى تسريب معطيات عن قطع الطريق عن الرئيس الحالي، صالح المالوكي، الرئيس الحالي للمجلس، وتعيين نائبه الأول على رأس اللائحة التي ستخوض غمار الانتخابات المقبلة.
وتعيش تارودانت هي الأخرى، على وقع صراع طفى على السطح، بين حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، حيث كثف الأخيرين، من لقاءاتهما مع الساكنة، والنزول بثقل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس الشبيبة التجمعية، إلى الميدان من أجل التواصل مع الساكنة.
وتبادل الطرفان اتهامات ومناوشات اعلامية، خاصة بعد الزيارة الأخيرة لعبد اللطيف وهبي، لعدد من القرى والدواوير بجبال تارودانت.
تعليقات الزوار ( 0 )