قامت بإعادة نشر خريطة مبتور للمغرب.. هل خضعت شركة إدارة الملاحة الجوية الإسبانية لضغوطات جبهة “البوليساريو” الانفصالية؟

عادت شركة إدارة الملاحة الجوية الإسبانية، إلى نشر خريطة مبتورة للمغرب، على موقعها الرسمي، بعد أن أيام من الجدل الذي رافق عرضها لخارطة كاملة للمملكة.

وكشف موقع “elindependiente”، أن موقع شركة إدارة الملاحة الجوية الإسبانية، قامت بتحديث خريطة المغرب الموجودة على موقعها الرسمي، حيث فصلت المملكة على أقاليمها الجنوبية.

وكان الموقع نفسه، قد كشف قبل أيام، عن تغيير الشركة المذكورة، لخريطة المغرب المنشورة على موقعها، وعرضها كاملة بدل المبتورة، الأمر الذي فسّره المصدر ذاته، على أنه تأكيد على المفاوضات التي تجريها حكومة مدريد مع نظيرتها في الجارة الجنوبية، بخصوص نقل إدارة الأجواء فوق المنطقة، إلى الرباط.

ودافعت مصادر من داخل شركة “ENAIRE” الإسبانية، عن عرض خريطة المغرب الكاملة، معتبرةً أن الأمر يتعلق بـ”طرف ثالث”، إذ إنها مأخوذة من “قاعدة خرائطية لشركة ESRI الأمريكية، وهي مرجعية في قطاع الطيران، كما أنها تقنية ولا علاقة لها بالقضايا الجيوسياسية”.

وبعد أربع أيام فقط من هذا التصريح، قامت الشركة، بإعادة نشر الخريطة المبتورة للمغرب على موقعها الرسمي، في ما يشبه، خضوعاً للضغوطات التي مارستها اللوبيات التي تمولها الجزائر، إضافة إلى مطالب الجمعيات الموالية لجبهة “البوليساريو” الانفصالية.

وقامت “البوليساريو”، بتوجيه رسالة إلى وزارة النقل والتنقل المستدام الإسبانية، التي يترأسها الاشتراكي أوسكار بوينتي، حيث طالبت بـ”تصحيح” الخريطة، مهددةً بـ”اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان احترام الشرعية الدولية”، ومتهمةً شركة الملاحة الجوية بـ”المساهمة بشكل حاسم في الاستراتيجية التي أطلقها المغرب”.

جدير بالذكر، أن حكومتي مدريد والرباط، تتفاوضان على نقل إدارة المجال الجوي للصحراء، الذي تديره إسبانيا منذ نهاية استعمارها للمنطقة، من جزر الكناري، إلى مدينة أكادير، وذلك في إطار مساعي المغرب، لتكريس سيادته على أقاليمه الجنوبية، في أفق تسوية الملفّ بشكل نهائي من الأمم المتحدة.