قائد تالسينت يلقي مواطناً في حفرة للصرف الصحي.. وحقوقيون يطالبون بمحاسبته

كشفت مصادر متطابقة لجريدة “بناصا”، أن قائد مركز تالسينت، بإقليم فجيج، قام بضرب وإهانة أحد المواطنين، قبل أن يلقيه في حفرة للصرف الصحي.

وقالت مصادر الجريدة، إن القائد اعتدىعلى المواطن، وقام بضربه، ثم ألقاه في حفرة للصرف الصحي، ما سبب حالة من الغليان وسط ساكنة تالسينت، التي خرجت إلى الشوارع للاحتجاج والمطالبة برحيل المسؤول.

ودخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على خط هذه الواقعة، حيث قال فرعها المحلي ببني تجيت، إنه تلقى باستغراب واستياء كبيرين، “خبر الاعتداء الهمجي على مواطن من بلدة تالسنت من طرف قائد مركز هذه البلدة”.

وأضافت أن القائد، “أمعن في إهانة وإذلال المواطن المقهور عبر ضربه وإلقائه في حفرة من حفر الصرف الصحي!!”، معتبرةً أن “هذه الممارسة تعكس المقاربة القمعية وتجسدها في أبشع صورها”.

كما أن هذه الممارسات، حسب الهيئة الحقوقية ذاتها، “تُؤكد بشكل جلي استمرار مغرب الرصاص والبطش والاستبداد بين ثنايا هذا الوطن، وخاصة في هوامشه التي شاءت الدولة أن تهمشها، وتهمل ساكنتها وتنتقم منها بخدمات ضعيفة وقمع شديد من مسؤولين يعتبرون أنفسهم فوق المحاسبة”، حسب تعبير الجمعية.

وأعربت عن إدانتها الشديدة لـ”هذه الجريمة المخالفة للقانون”، مطالبة بـ”المحاسبة العاجلة للقائد وأعوانه وجميع المتورطين قبل أن تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه”.

وأكدت الجمعية الحقوقية، دعمها لـ”نضالات الجماهير الشعبية ببلدة تالسينت”، داعية إلى “تحقيق مطالبها العادلة والمشروعة”، معلنة عزمها “متابعة هذه القضية حتى ينال الضحية حقه ويقدم الجناة للمحاسبة”.

ودعت الهيئة ذاتها، “كافة الأحرار وعموم المناضلين الحقوقيين والنقابيين ببلدتي بني تجيت وتالسينت، إلى توحيد الصفوف وتقديم الدعم والمؤازرة للضحية ولاحتجاجات المقهورين بتالسينت”.