Share
  • Link copied

فيسبوكيون مغاربة: حظر التنقل ليلا في رمضان “قطع للأرزاق” و”نكير” و”تغول”

خلّف قرار الحكومة إعلان حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني يوميا من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة ابتداء من فاتح شهر رمضان للحد من انتشار وباء “كورونا” وظهور سلالات جديدة، موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفوجيء أرباب المقاهي والمطاعم من الدرجة الأولى بمنع التنقل الليلي المحدد في الساعة الثامنة، وهي الفترة التي تنتعش فيها الحركية خلال شهر رمضان، خاصة أن 30 في المائة منهم أغلقوا محالهم بسبب الإفلاس نتيجة إجراءات الوقاية الصحية من كورونا.

صدمة نادل بمقهى شعبي

وفي هذا السياق، كتب أحمد الدافري، الخبير في علوم الإعلام والتواصل تدوينة على صفحته الرسمية بـ”الفيس بوك” نقل فيها صدمة وخيبة أمل نادل بالمقهى فور علمه بقرار حظر التنقل الليلي خلال شهر رمضان، قائلا: “الآن، قبل ما يحط لي النادل ديال المقهى آتاي فوق الطبلة، هز راسو للتلفزة وشاف هاذ الخبر (خبر الإغلاق)”.

وأضاف الدافري، “كانت الصينية غاديا تطيح ليه من يدو.. قال لي ووجهو ما بقاش فيه الدم: “ودابا شنو غادي ندير أ أستاذ؟”.. قلت ليه: “مسجل فصندوق الضمان الاجتماعي؟ . قال لي: “حنا ثلاثة هنا، حتى واحد فينا ما مسجل.

وتابع النادل: “ومن نهار ظهرت كورونا وحنا مهلوكين”. قلت ليه : “متزوج؟” قال لي : “متزوج وولدي عندو عامين، ومراتي مرة كتخدم فشي معمل، ومرة كتجلس فالدار ملي ما كتلقى خدمة”، وختم الدافري تدوينته بالقول:”ما لقيت ما نقول ليه.. ضرني خاطري.. وجاتني البكية. وهذا ما كان”

قرار يقطع الأرزاق

وفي السياق ذاته، قال المخرج المغربي خالد الغردن في تدوينة مقتضبة له، إن “قرار الحكومة يقطع أرزاق عمال وعاملات وأرباب المطاعم والمقاهي في شهر رمضان المبارك”.

وأضاف مدون آخر، “قرار الحكومة بخصوص الحظر الليلي فرمضان خاصو بعض التوضيحات: المنع غيبدا من الثامنة ليلا إلى 6 صباحا، يعني القهاوي يقدرو يحلو من السابعة إلى الثامنة مساء ويديرو الإفطار على أساس يسدو مع الثامنة.

وتساءل المصدر ذاته: “شنو مصير صحاب القهاوي والمطاعم؟ أشنو يديرو صحاب القطاع غير المهيكل واللي معولين على شوية الرواج فليالي رمضان؟ الإغلاق الليلي يعني “السيبة” فنهار رمضان والزحام وجري عليا نجري عليك (خصوصا ساعتين قبل الفطور).

الحكومة تغولت علينا

من جهته، علق ناشط فيسبوكي آخر على قرار حظر التنقل في ليالي شهر رمضان، قائلا: “أصبحوا يتعاملون معنا كقطيع غنم يدخلونه ويخرجونه من الحظيرة متى يشاؤون، وأردف في التدوينة ذاتها أن “الحكومة تغولت علينا”.

منسوب “النكير” سيرتفع بشكل صاروخي وسط الأسر المغربية خلال رمضان

ويرى الصحافي المغربي هشام تسمارت، الذي يشتغل بـ”سكاي نيوز” الإماراتية، إن منسوب “النكير” سيرتفع بشكل صاروخي وسط الأسر المغربية خلال رمضان، والأمر ليس مزاحا فقط، بل فاتورة نفسية باهظة يقبل عليها الناس، أو ربما نجد أنفسنا أمام ارتفاع مهول في الطلاق وحالات العنف، بعد انقضاء الشهر.

وأوضح في تدوينة له، أن معنى “النكير” يعادل “النق” في اللهجة السورية وفي المشرق عموما؛ ويشمل ذاك التشنج في التواصل والتحاور بين الأفراد، إلى جانب الإمعان المقصود في إشاعة النكد والتنمر، مهما كانت الأسباب تافهة.

وأضاف، تخيلوا أسرة من عدة أفراد مضطرة إلى البقاء بين أربعة جدران، من غروب الشمس حتى شروقها،أمٌ تكد وتريد هامشا حتى تجلو الصحون، وأبٌ يبحث عن منفذ حتى يدخن سيجارته، وأبناء يطلبون الركض واللعب وحتى الحديث مع أصدقائهم.

وختم بالقول: “ولأن البيوت ليست فسيحة في الغالب الأعم، فإن الناس لن يتنفسوا في الحدائق والمسابح المحيطة بهم، ووسيلة التسلية الوحيدة ستكون الانشغال ببعضهم البعض، هذا دون الحديث عن عامل “الجيب الفارغ”، وكيف يحول كثيرين إلى كائنات هائجة وعدوانية”.

“كورونا” تنام قبل الإفطار وتستيقظ مع الثامنة ليلا

وأشار الناشط الفيسبوكي، يوسف معضور، إلى أن قرار حظر التنقل الليلي مع الساعة الثامنة ليلا، له تفسير واحد، هو أن كورونا قبل الفطور كتكون ناعسة وكتفيق حتال 8 العشية، وأن لي كيحط هاد القرارات عندو الصالير ديالو ما كيتقطعش ليه منو سواء خدم ولا ما خدمش باش يحس بالناس.

الحكومة: توصيات اللجنة العلمية والتقنية تقتضي الاستمرار في الإجراءات

وقالت الحكومة في بلاغ لها، إن حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني يوميا من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة، يأتي في إطار الحرص على أن يمر هذا الشهر الفضيل في ظروف صحية مناسبة تعكس رمزيته الدينية الكبرى.

وأضافت، أن القرار يأتي أيضا، تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية بضرورة الاستمرار في الإجراءات اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا، وكذلك في سياق تعزيز التدابير الوقائية المتخذة للحفاظ على صحة المواطنات والمواطنين، والحركية الواسعة التي يعرفها النسيج المجتمعي المغربي خلال شهر رمضان.

Share
  • Link copied
المقال التالي