وصلت الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت قبل أربعة أيام، إلى سفارة المملكة المتحدة وموسكو في العاصمة المغربية الرباط، بعدما دخلتا في جدال غير عادي، وخرج عن العرف الدبلوماسي، حيث تبادلتا في نقاشّ حادّ، عبر حسابيهما على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، الاتهامات بخصوص ما يقع في أوروبا الشرقية.
بدأت القصة حين نشرت سفارة لندن، في الـ 24 من شهر فبراير الجاري، صورة لمبنى السفارة وقد رفع فيه، إلى جانب العلم البريطاني، علم أوكرانيا، معلقةً على الأمر بـ”نلوح بالعلمين البريطاني والأوكراني، جنبا إلى جنب كرمز لتضامننا مع شعب أوكرانيا في مواجهة الهجمات العدوانية من طرف روسيا”.
وأضافت السفارة، أن بريطانيا ستواصل دعمها لـ”أوكرانيا وشعبها حيث تتعرض الديمقراطية والسيادة الأوكرانية للتهديد”، قبل أن تردّ عليها السفارة الروسية بتغريدة أخرى، اتهمت فيها المملكة المتحدة بالوقوف وراء دعم مسؤولي كييف، في ما قالته إنه “إبادة جماعية خلال السنوات الماضية، لشعبهم في دونباس”.
وجاء في تغريدة سفارة روسيا: “واو، لم نكن نعلم أن أوكرانيا كانت جزءاً من الكومنولث البريطاني ! من ناحية أخرى، أصبح من الواضح الآن من يتحكم حقا في الزعماء الأوكرانيين في كييف الذين أمضوا السنوات الثماني الماضية في ارتكاب الإبادة الجماعية لشعبهم في دونباس”، في إشارة إلى تصدي كييف لمحاولات انفصال الإقليم المذكور.
وتابع التمثيل الدبلوماسي الروسي: “للحصول على معلومات من زملائنا البريطانيين في سفارة المملكة المتحدة في الرباط، الذين يزعمون أن أوكرانيا واجهت هجمات روسية غير مبررة، نرسل إلى عنوان بريدك الإلكتروني دليلاً على الفظائع وجرائم الحرب التي ارتكبها نظام كييف ضد أوكرانيا. وشعب دونباس، لذلك يمكنهم معرفة من أنت حقا”.
تعليقات الزوار ( 0 )