شارك المقال
  • تم النسخ

في غمرة أزمة الهجرة مع إسبانيا.. الولايات المتحدة تدعم الدَّور الدَّوليّ للمغرب

في غمرة أزمة الهجرة التي تسببت بتوتر دبلوماسي بين المغرب وإسبانيا، أيّدت الولايات المتحدة الأمريكية الدور الرئيسي للمغرب في تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وسلطت الضوء على أهمية “الشراكة الثنائية القوية” بين البلدين.

وأجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس (الثلاثاء)، اتصالا هاتفيا مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، لبحث تطورات الأوضاع في فلسطين.

وناقش وزير الخارجية الأمريكي مع نظيره المغربي التطورات بشأن العنف في إسرائيل والضفة الغربية وغزة، الذي أودى بحياة المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين، بمن فيهم الأطفال، وذلك حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.

وأشاد وزير الخارجية الأمريكي بالدور المغربي في حلحلة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرا إلى أن “المغرب شريك استراتيجي وسنعمل معا لإنهاء هذا الصراع”.

وأضاف بيان وقعه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس أن عضو مجلس الوزراء الذي يرأسه جو بايدن “سلط الضوء على أهمية الشراكة الثنائية القوية والدور الرئيسي للمغرب في تعزيز الاستقرار في المنطقة”.

ولفتت مصادر إعلامية إسبانية، إلى أنه على الرغم من عدم وجود إشارة إلى القضية تدفق المهاجرين إلى سبتة، حيث دخل حوالي 8000 مهاجر غير نظامي في الساعات الأخيرة، إلا أن البيان يمثل دعمًا مهمًا من قبل البيت الأبيض للرباط في لحظة حرجة.

كما نشرت وزارة الخارجية الأمريكيةعلى موقعها الرسمي، نص الإعلان الثلاثي الموقع بين المغرب وأمريكا وإسرائيل، بتاريخ 22 دجنبر الماضي، والذي يحمل الرقم الرسمي 20-1222، مما يعتبر تبني رسمي من إدارة بايدن لهذا القرار.

وفي هذا الصدد، كتب الأمين العام السابق للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج، في تدوينة له يوم أمس الثلاثاء، أن “نشر هذا الاعلان الثلاثي في موقع وزارة الخارجية يؤكد مرة أخرى لكل من يركض وراء الأوهام أن الولايات المتحدة الامريكية دولة مؤسسات وتفي بالتزاماتها”.

وأضاف بوشكوج، “أن هذا التأكيد يزيد أن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على كامل أراضي الصحراء المغربية قرار صادر عن أعلى سلطة دستورية في البلد، وأن الإدارة الحالية تلتزم به وتسعى لتنفيذ بنوده كاملة”.

بدوره، قال سمير بنيس، المستشار الدبلوماسي والخبير في العلاقات الدولية، المقيم في واشنطن، “إنه حتى تقطع الإدارة الأمريكية الشك باليقين، انتشلت الاتفاق الثلاثي الموقع بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة من أرشيف وزارة الخارجية التابعة للرئيس السابق ووضعته في الموقع الرسمي لوزارة الخارجية”.

وأشار في تدوينة له، إلى أن الأكثر من ذلك، “هو قيام الإدارة الأمريكية، بنشر هذا الاتفاق تحت خانة المعاهدات والمواثيق الرسمية للولايات المتحدة، وبناءً على ذلك، لم يعد هناك مجالاً للشك بأن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء أصبح هو أساس الموقف الأمريكي من هذا النزاع”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي