في ظل رغبة “لارام” في تعزيز أسطولها.. ماكرون يسعى لإقناع المغرب بشراء طائرات من “إيرباص” بدل “بوينغ”

يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لإقناع المغرب، بشراء خطوطه الجوية لطائرات من شركة “إيرباص” الأوروبية، بدل “بوينغ” الأمريكية.

وكشف موقع “مغرب إنتلجنس”، أن زيارة ماكرون للرباط، المقرر إجراؤها نهاية شهر أكتوبر الجاري، ستتضمن مناقشة عدة قضايا، أبرزها الصحراء المغربية، منطقة الساحل، وأيضا الصراع في الشرق الأوسط، والهجرة غير الشرعية.

وأضاف المصدر، أن الزيارة التي سيلتقي فيها ماكرون بالملك محمد السادس، ستشمل مناقشة عدة قضايا اقتصادية تهم البلدين، من ضمنها رغبة الخطوط الملكية المغربية، في شراء 200 طائرة جديدة من “إيرباص”.

وأوضح الموقع، أن الخطوط الملكية المغربية، التي قامت بالفعل بالتفاوض مع شركات تصنيع الطائرات “إيرباص” و”بوينغ” و”إمبراير”، وهي حاليا تجري تقييماً للعروض المختلفةالواردة.

واسترسل المصدر، أنه في البداية، بدا أن شركة “بوينغ” الأمريكية قد فازت بالعقد مسبقا، غير أن مصادر “مغرب إنتلجنس”، أوضحت أن االصعوبات التي تواجهها الشركة الأمريكية، خصوصا الإضرابات التي شلت مصانع التجميع في رينتون وإيفريت في الولايات المتحدة، وضعت “لارام”، في موقف محرج.

وأردف الموقع الفرنسي، أن الشركة الأمريكية، لم تقم بتسليم طائرتين من طراز “دريملاينر” طلبتهما “لارام”، في موعدهما المحدد سلفا في شتنبر الماضي، ولا تعلم الشركة المغربية أي معلومات عن موعد وصول الطائرتين اللتين ترغب في استعمالهما لثلاث وجهات استراتيجية بداية من دجنبر ويناير؛ تورونتو، ساو باولو، بكين.

وأثار هذا الأمر شكوكاً لدى الشركة المغربية بخصوص مدى موثوقية “بوينغ”، في تسليم طلبية أكبر، وهي الثغرة التي ينوي ماكرون الدخول منها، لترجيح كفة الميزان لصالح شركة “إيرباص”، التي سبق لها أن باعت بالفعل طائرات لـ”لارام”، قبل أن تقرر بيعها لاحقا لتوحيد أسطولها متوسط المدى.

علاوة على ذلك، يقول المصدر، ستكون النسخة السابعة من المعرض الدولي للطيران والفضاء، التي ستقام في الفترة الممتدة بين 30 أكتوبر و2 نوفمبر، بقاعدة مدرسة القوات الجوية الملكية بمراكش، بمثابة واجهة للمصنعين الرئيسيين الذين يتطلعون للحصول على حصة الأسد من أسطول “لارام” الجديد.