أظهر وباء كوفيد-19 تضامن مختلف الفئات، بغض النظر عن الجنسية أو الاختلاف الثقافي أو غير ذلك، ورغبة الجميع في المساهمة كلٌّ بقدر استطاعته لمحاربة هذا الوضع الصعب والتضامن معًا ضد هذه الجائحة العالمية.
وفي هذا الصدد، قرّر عثمان حمودة، أحد مواطني الجالية المغربية بإسبانيا لأزيد من 33 سنة، فتح أبواب منزله ومنزل أخيه في وجه الإسبانيين المتضررين من إغلاق الحدود المغربية.
وصرح عثمان، أن شقتيه المجهزتين مفتوحتين في وجه العالقين وأقر أن موقع كل منهما في “مارينا سمير”، في مدينة المضيق الساحلية، شمال المغرب، كما عبر أنه تواصل مع القنصلية لمنحهم المعلومات قصد مساعدة الأشخاص بهذه المحنة بعيدا عن وطنهم الأصل.
وعلى الرغم من أن المعني بالأمر اتصل بالقنصلية الإسبانية في طنجة “منذ حوالي 12 يومًا”، كشف عثمان أنه لم يتصل به أحد بعد، فقرر التحدث إلى الصحافة “حتى يتمكن المزيد من الناس من معرفة ذلك”.
وقال عثمان بأنه هو نفسه “محاصر” بطريقة ما في بلاده لأنه جاء إلى المغرب في الـ8 من مارس الماضي، لزيارة والدته وإخوته في طنجة، ولم يتمكن بعد من العودة للبنان حيث تنتظره زوجته وابنته البالغة من العمر 9 سنوات.
ويذكر أن عثمان عاش ثلاثة عشر عامًا في أَلْكازار دي سان خوان (سيوداد ريال)، وبعد ذلك، أنشأ بمعية زوجته شركة أطعمة تعمل مع الجيش الإسباني في منطقة العمليات، تحديدا بالمكان الذي يذهب إليه جنود إسبانيا، وهو رئيس الطهاة في الشركة المسؤولة عن إطعامهم لمدة 20 عامًا.
كما انتقل بين أفغانستان والعراق ولبنان حيث يقيمون في القاعدة الإسبانية منذ عام 2006، وعبّر عثمان عن امتنانه لإسبانيا معتبرا نفسه مدينا لها أن دوره حان ليرد لها الجميل.
تعليقات الزوار ( 0 )