يعرف سوق كيسر، نواحي سطات، الكثير من الفوضى والتسيب كما عاينت جريدة بناصا، صباح اليوم الجمعة، بل إن هذه الفوضى امتدت إلى مساحة خارجية، وبالضبط خارجه أسوار السوق، حيث تجتمع العشرات من السيارات والشاحنات المحملة بكل أنواع الخضر والفواكه، إذ يقوم العديد من الأشخاص الذين يعملون في جمع الصنك بفوضى عارمة في ظل تجاهل السلطات المحلية التي تظل تتفرج على المشهد الدراماتيكي الذي يحصل أمام أعينها.
إن الوضع المأساوي الذي بات عليه سوق جمعة كيسر ، والفوضى التي تعمه، “يعود بنا إلى عهد السيبة” كم صرح أحد الباعة الذين ينشطون في أيام عيد الأضحى.
وقال أحد المواطنين الذي ذهب للسوق كي يشتري أضحية، في اتصال مع جريدة بناصا، إن “المشهد الموجود يحمل شعار الفوضى التي يتسبب فيها هؤلاء بالتجوال زيادة على احتلالهم للملك العام، حيث إغلاق جنبات الطرقات في وجه السكان والمارة…”.
وهذا يتطلب التدخل العاجل لمعرفة ما يجري هنا..ومن المستفيد الأكبر من هذا التسيب ؟
وتجدر الإشارة إلى أن عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، سبق أن أصدر تعليمات صارمة إلى عمال الأقاليم، من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة لمحاربة ظاهرة الفوضى والتسيب التي تعرفها الأسواق الأسبوعية ولاسيما في مناسبات عيد الأضحى.
واعتبرت مصادر جريدة بناصا، من عين المكان، أن “ما يحدث في سوق جمعة كيسر يحتاج إلى إعادة النظر”.
وقد أعرب العديد من المواطنين في تصريح خاص لـ”بناصا” عن تذمرهم من أصحاب تحصيل الجبايات أو ما يطلق عليهم بأصحاب الصنك بالتزامن مع السوق الأسبوعي كما هو الحال اليوم الجمعة 23 يونيو 2023 ، الذين يعمدون إلى إرغامهم على أداء واجبات الصنك مع العلم أنهم لم يلجوا باب السوق أصلا ولم يقوموا بالتسوق من داخله وتساءل”.
وأضاف المتحدث: “الغريب في الأمر غياب المراقبة من طرف الجهات المعنية التي سمحت لهؤلاء الأشخاص بعرقلة حركة البيع ومضايقة المواطنين وإخضاعهم وإذلالهم لأداء واجبات الجبايات، ليبقى السؤال مطروحا حول مصير هذه المداخيل المالية الهامة ومن الجهات المستفيدة منها، وكذا عن الجهات التي تحمي هؤلاء الخارجين عن القانون”.
تعليقات الزوار ( 0 )