في ظل تزايد شكاوى مستعملي الطرق الوطنية داخل المدن وخارجها، أصبحت ظاهرة استعمال الأضواء القوية المعدلة غير القانونية، والمعروفة محليًا بـ”الفار القوي المعدل”، مصدر قلق كبير للسائقين والسلطات المعنية على حد سواء.
وتتسبب هذه الظاهرة، التي تنتشر بشكل خاص بين مستعملي الدراجات النارية، في حوادث سير متكررة وتشكل تهديدًا مباشرًا لسلامة مستعملي الطرق، خاصة أثناء القيادة ليلاً.
والأضواء القوية المعدلة غير القانونية لا تحترم المعايير التقنية المعمول بها وطنياً، مما يجعلها مصدر إزعاج للسائقين الآخرين بسبب شدة إضاءتها التي تسبب الإبهار المؤقت وتقلل من وضوح الرؤية.
وهذا الأمر يزيد من احتمالية وقوع الحوادث، خاصة في الطرق المزدحمة أو تلك التي تفتقر إلى إضاءة كافية. وقد أشار العديد من السائقين إلى أن هذه الظاهرة أصبحت شائعة بشكل لافت، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية.
وفي سؤال كتابي وجهه النائب البرلماني عبد القادر الطاهر باسم الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، طالب الأخير وزارة النقل واللوجستيك بالكشف عن الإجراءات المتخذة قصد الحد من فوضى استعمال المركبات والدراجات النارية لأضواء قوية معدلة غير قانونية؟.
وتشكل ظاهرة استعمال الأضواء القوية المعدلة غير القانونية تهديدًا كبيرًا للسلامة الطرقية في المغرب. وفي حين أن الإجراءات المتخذة من قبل وزارة النقل واللوجستيك تعد خطوة إيجابية نحو الحد من هذه الظاهرة، فإن نجاحها يتطلب تعاونًا واسعًا من جميع الأطراف، بما في ذلك السائقين وورشات الصيانة والجهات المعنية.
تعليقات الزوار ( 0 )