شارك المقال
  • تم النسخ

فوضى التّسوق تهدّد بانفجار وبائيّ.. و”حماية المستهلك” تدقّ ناقوس الخطر

شهدت الأسواق المغربية بداية الأسبوع الجاري، إقبالاً كبيراً من طرف المواطنين على التبضع وشراء الملابس استعداداً لعيد الفطر، دون مراعاة التدابير الاحترازية المعلنة من السلطات الصحية وعلى رأسها التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، ما بات يهدّد بانفجار وبائي جديد من شأنها أن يعيد أرقام فيروس كورونا للارتفاع مرة أخرى.

وسجلت مجموعة من الأوسواق، منها درب السلطان في مدينة الدار البيضاء، اكتظاظاً كبيراً وغياب للإجراءات الوقائية الموصى بها، الأمر الذي أثار مخاوف عدد من المتابعين، سيما وأن هذا الوضع يأتي في سياق تسجيل البلاد لحالتي إصابة بفيروس كورونا المتحور الهندي، الذي تسبب في انهيار المنظومة الصحية في الهند، عقب رصد مئات الآلاف من الإصابات وآلاف الوفيات يومياً.

وفي هذا السياق، قال علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، إن طقوس العيد خلال السنة الحالية، تمرّ في ظروف استثنائية وغير عادية، سماتها عدم احترام التدابير الصحية الموصى بها من لدن السلطات العمومية في الأسواق التجارية الكبرى وبالأخص في تلك الموجودة قرب الأحياء الشعبية”.

وأضاف شتور في تصريح لـ “بناصا”، أن الأسواق القريبة من هذه الأحياء، أصبحت “جد مكتظة بالمتوسقين من أجل اقتناء ملابس العيد لأطفالهم كمنطقة درب السلطان وغيرها من أحياء الدار البيضاء ومدن أخرى”، متابعاً بأن “ارتداء الكمامة وعملية التباعد غير معمول بها، وكل شيء خارج عن السيطرة في تنظيم الزبناء داخل المحلات بالنسبة للعاملين للحيلولة دون انتقال العدوة لا قدر الله”.

وأوضح المتحدث ذاته: “إننا كجمعية مغربية للدفاع عن حقوق المستهلك وفي عملية تحسيسية ندق ناقوس الخطر لهذا المشهد من الفوضى والازدحام سواء داخل الأسواق أو عبر المواصلات ونتمنى التدخل العاجل من الجهات المسؤلة للوقوف على عملية تنظيم الباعة والزبناء حتى تمر هذه الفترة في أحسن الظروف”.

وشدد على أن هذا يأتي في سياق “ظهور كورونا المتحور الهندي، الذي يهدد الجميع وينتشر بسرعة كبيرة في بعض البلدان، الشيء الذي أدى إلى تعليق الطيران مع عدد من الدول التي طالها الوباء”، مناشداً “المواطنين كل واحد من موقعه لمزيد من الحيطة والحذر وعدم الاندفاع والتهاون والتبضع بدكاء وعدم اصطحاب الأطفال قدر الإمكان مع احترام التدبير الاحترازية بغرض مكافحة انتشار الفيروس إلى حين القضاء عليه”.

يشار إلى أن المغرب رصد في آخر نشرة وبائية صادر عن وزارة الصحة، 373 حالة إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي المصابين بالفيروس منذ دخوله إلى البلاد شهر مارس من سنة 2020، إلى 512285، مع تسجيل 465 حالة شفاء و6 وفيات، فيما لا زالت نسبتا التعافي والفتك مستقرتين، الأولى عند 97.4 في المائة، والثانية عند 1.8.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي