شارك المقال
  • تم النسخ

فعاليات مغربية تعلن عن تأسيس ائتلاف وطني للدفاع عن قضايا الطفولة والشباب

تسببت الظرفية الراهنة التي يمر بها المغرب، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، من حرمان الآلاف من الأطفال والشباب من فرص الاستفادة من مجموعة من الخدمات، الأمر الذي فرض حسب كثير من المراقبين، تأسيس هيئة وطنية، للدفاع عن حقوق هذه الفئة المهمة في النسيج الاجتماعي بالمملكة.

وفي هذا السياق، أعلنت 42 هيئة وجمعية مغربية، عن تأسيس “الائتلاف المغربي للطفولة والشباب”، بهدف المرافعة عن قضايا الأطفال والشباب، في ظل التداعيات السلبية التي خلفها فيروس كورونا، وتسببه في “تعطيل جميع مناحي الحياة وحرمان الطفولة والشباب من فرص الاستفادة من مجموعة من الخدمات”، حسب بلاغ للهيئات.

وأوضحت الفعاليات في بلاغ لها، توصلت به جريدة “بناصا”، بأن كورونا أدى إلى حرمان مجموعة من الأطفال والشباب من خدمات مثل التعليم والتشغيل، ومؤسسات الترفيه، الأمر الذي دفع إلى خلق الهيئة الجديدة، التي تعتزم العمل “سويا على تجاوز الوضعية الضبابية وغياب استحضار الشباب المغربي كأولوية للسياسة الحكومية، في التصدي لكوفيد-19، وفي أفق تمكين الطفولة والشباب وبذل الجهود في إعداد لبناء مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً، باعتبارهم الحل والأمل الذي يتطلع إليه كل المجتمع المغربي بكل أطيافه ومكوناته”.

وأضاف البلاغ بأن الفعاليات المؤسسة للائتلاف، اتفقت على “العمل لاستثمار كافة الإمكانيات والمؤهلات المتوفرة، للمساهمة المتبادلة لتثمين علاقات التعاون وحشد الدعم للاهتمام أكثر بقضايا الطفولة والشباب، وعقد الشراكات مع القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية، وتوسيع قاعدة الاستشارة والتشاور، من أجل التحاق منظمات المجتمع المدني الأخرى بالائتلاف الذي لا يتعبر بديلا عنها أو غيرها أو لاغيا لجهود هذه الجمعيات والمنظمات المبذولة في مجالات الطفولة والشباب”.

وعبر ممثلو الفعاليات المُؤسِّسَة، في بلاغهم، عن استعدادهم لـ”دعم المقترحات التي سيقدمها الائتلاف لاحقا بخصوص تعزيز سبل التعاون وتحديد استراتيجيات العمل و آليات ومبادرات الرصد والمتابعة والدفاع والترافع عن قضايا الطفولة والشباب”، مشددا على أنها ستعمل على وضع استراتيجية وضعية للشباب ولحماية الطفولة، إلى جانب المرافعة من أجل الهيئات الاستشارية الدستورية المرتبطة بالشباب والطفولة، ومواكبة وتتبع التدابير والإجراءات المتخذة من طرف المغرب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.

وقال أحمد مكسي، المنسق الوطني للائتلاف المغربي للطفولة والشباب، في كلمة له، خلال اجتماع للفعاليات المعنية، إنه بعد نقاش مستفيض ومسؤول “عن واقع الطولة والشباب ببلادنا، باستحضار كل التجارب سواء منها المدنية أو الحكومية في مقاربة واقع الطفولة والشباب، تبين بأن هناك غيابا لإطار موحد لكل المبادرات الهادفة إلى الترافع حول قضايا هذه الفئات بشكل عرضاني يلمس كل القطاعات المتدخلة في تدبير شؤون هذه الفئات سواء على مستوى المرافعة أو إنجاز التقارير السنوية الخاصة بها”.

وأكد بأن هذا الأمر “يتطلب تجميع كل الإرادات الصادقة لكل الفاعلين المشتغلين على ومع الطفولة والشباب وبناءً على ذلك قررت الفعاليات المعنية إنشاء الائتلاف المغربي للطفولة والشباب، كإطار موحد للترافع على قضايا هذه الفئات، كإطار يضم كل الهيئات والمنزمات وذوي النيات الصادقة لخدمة قضاياها مع التأكيد على أنه ائتلاف بإضافة نوعية ومتجددة وليس بديلا لأي من الإطارات والهيئات والمنظمات المهتمة بنفس القضايا، بل إطارا لتثمين وترصيد كلا المجهودات والمبادرات التي تقوم بها هذه الهيئات بعيداً عن كل استغلال وانتهازية في التعامل مع قضايا الطفولة والشباب”.

ويضم الائتلاف الجديد 42 من الفعاليات الوطنية، هي كل من الكشفية الحسنية المغربية، منظمة بدائل للطفولة والشباب، الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، رابطة الكشفية المغربية، جمعية رواد التربية والتخييم، الجمعية الوطنية للتربية والثقافة، الجمعية الوطنية للتربية والتخييم والتنمية، المنتدى المغربي للحكامة الاجتماعية، جمعية الحمامة للتربية والتخييم، الشبيبة العاملة المغربية، الرابطة المغربية للشباب والطلبة، جمعية فضاءات التنمية، جمعية التعاون الثقافي ومساندة المعاقين، جمعية الوشان للثقافة والفن.

إضافة إلى جمعية الشباب من أجل الشباب، جمعية سلا المستقبل، الائتلاف المغربي للتنمية والمواطنة، جمعية التربية والتكوين والتنمية الاجتماعية، جمعية المواهب للتربية الاجتماعية، منظمة كشافة المغرب، منظمة الكشفية المحمدية المغربية، جمعية ملتقى الشباب للتنمية، منظمة الكشاف المغربي، المنظمة المغربية للكشافة والمرشدات، فضاء الأجيال والمستقبل، منظمة كشافة سفراء السلام، أحلام الطفولة للتربية والثقافة، الشبيبة المدرسية.

هذا، وينضوي تحت لواء الائتلاف الجديد أيضا، كل من منظمة الشروق الوطنية، الجمعية الوطنية للطفولة والتربية الاجتماعية، جمعية البناة، جمعية الصداقة للتربية والثقافة، منتدى الشباب التطوعي، جمعية الرسالة للتربية والتخييم، جمعية المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف، جمعية التربية والتنمية، ملتقى ربيع الطفولة والشباب، منظمة السنابل الوطنية، منظمة الكشاف الجوال، جمعية الأمل للتكوين والتخييم، جمعية بصمات للتربية والثقافة، الشبيبة الشغيلة المغربية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي