Share
  • Link copied

فعاليات تطالب بإجراءات استباقية تفاديا ”لاستغاثة” أبناء الجبال بعد التساقطات

تتوالى التحذيرات والمخاوف، من تكرار ماسي ساكنة الجبال في الظروف المناخية القاسية، وظهور مقاطع فيديو عبارة عن ‘’استغاثة’’ وصلت بأطفال الجبال الى إطلاق نداءات استغاثة، على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، لإنقاذهم من شبح ‘’البرد الفتاك’’ الذي يقضي على أرواح نساء حوامل ورضعهن، أغلبهن في ريعان الشباب.

مخاوف تعود للواجهة كلما أعلنت ‘’مديرية الأرصاد’’ عن مستوى بلون ‘’برتقالي’’ في نشراتها الخاصة بالمناخ، وتتعالى الأصوات المنادية لوضع حد لمعاناة أبناء الجبال، الذين يجدون أنفسهم مرغمون على مواجهة الظروف المناخية القاسية، في ظل غياب مساعدات والتدابير التي من شأنها التخفيف من معاناتهم، بالرغم من وجود محاولات من قبل الدولة وجمعيات المجتمع المدني، للحد من هذه المعاناة.

مديرية الأرصاد الجوية، أعلنت في بلاغ لها بحر الأسبوع الجاري، عن توقعات تؤكد عن ترقب تساقطات مطرية قوية أحيانا ورعدية (من 30 إلى 50 ملم)، ستهم يوم الأحد ابتداء من الساعة الواحدة صباحا إلى غاية الساعة الثالثة بعد الزوال، عمالات وأقاليم الجديدة والصويرة وأسفي وسيدي بنور، بالإضافة الى أمطار محلية معتدلة وأحيانا رعدية (من 20 إلى 30 ملم) يرتقب أن تهم خلال نفس اليوم أقاليم أزيلال، أكادير إدا وتنان، الحوز، الدار البيضاء، الرباط، الصخيرات، تمارة، العرائش، القنيطرة، المحمدية، النواصر، برشيد، بني ملال، سلا، شيشاوة، طنجة-أصيلة ومديونة.

النشرة البرتقالية أكدت على أن عمالات وأقاليم شيشاوة، أزيلال، الحوز، ورززات، تنغير، بني ملال، خنيفرة، إفران، ميدلت، بولمان، صفرو، تارودانت، شفشاون، الحسيمة وتازة، ستعرف تساقطات ثلجية ابتداء من علو 1500م (من 10 إلى 40 سم)، من المرتقب أن تهم يومي الأحد والاثنين المقبلين، وهبوب رياح قوية (من 75 إلى 85 كلم/ساعة)، بعمالات وأقاليم كل من الحوز، الحسيمة، أزيلال، بني ملال، بولمان، شفشاون، شيشاوة، الرشيدية، الصويرة، فكيك، كرسيف، إفران، جرادة، خنيفرة، ميدلت، ورززات، وجدة-أنجاد، آسفي، تاوريرت، تازة، تنغير، اليوسفية وزاكورة’’.

محمد الديش، رئيس الائتلاف المدني من أجل الجبل، قال في ذات السياق لمنبر بناصا ‘’ قال إن ‘’ساكنة الجبال تعاني على مدار السنة، من هشاشة البنيات التحتية، و غياب حلول حقيقية من شأنها التخفيف من معاناتهم، خصوصا في الفترة التي تشهد فيها (الأخيرة) انخفاض درجات الحرارة، حيث تغلق الطرقات، وتبقى مناطق منكوبة بالرغم من المجهودات الموسمية التي يتم انجازها’’.

‘’لجان وزارة الداخلية الخاصة باليقظة، تبقى لجانا شكلية فقط، في أغلب المناطق حيث تبقى حبيسة الأوراق، ولا وجود لأي نشاط أو مبادرة منها، في حين نجد هناك عمالات وأقاليم تقوم بمجهوداتها الخاصة بفك العزلة عن الدواوير’’، يضيف ذات المتحدث.

مساعدات تبقى موسمية، ونجاعتها لحظية ، يقول ذات المتحدث، و أضاف ‘’على الأقل يجب القيام، بتجميع النساء الحوامل والمرضى بمناطق تتوفر فيها الشروط اللازمة، تفاديا لأي كارثة قد تقع أثناء الظروف المناخية الصعبة التي تجتاح المناطق الجبلية’’

Share
  • Link copied
المقال التالي