يواصل قائد أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، الذي يراه العديد من المراقبين الحاكم الفعلي للجارة الشرقية، استيراد مجموعة من المنتجات الإسبانية “الحساسة”، بطريقة “تحايلية”، رغم “القطيعة التجارية”.
وكشف موقع “مغرب إنتلجنس”، نقلاً عن مصادر أمنية جزائرية، أن مؤسسات وإدارات عمومية، تتحايل على “المقاطعة الاقتصادية المفروضة على مدريد، لاستيراد منتجات إسبانية الصنع، عبر البرتغال”.
وذكّر المصدر، بأن الجزائر، كانت قد قررت في يونيو 2022، تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا وتجميد التجارة الخارجية معها، ردا على تغيير موقفها السياسي من نزاع الصحراء.
الآن، يتضح أن هذه المقاطعة، ليست مطبقة من كافة المؤسسات الجزائرية، حيث ظهر أن بعضها، يتحايل من أجل الاستمرار في استيراد بعض البضائع من إسبانيا.
والغريب في الأمر، أن المؤسسة العسكرية الجزائرية، كانت أول من لجأ إلى التحايل على القرار، لمواصلة الحصول على الإمدادات من إسبانيا، خصوصا قطع غيار أجهزة الاتصالات الحساسة للغاية، التي يستعملها الجيش بكثافة.
ونقل الموقع عن مصادره الأمنية الجزائرية، قولها، إنه “لتجنب حدوث انقطاع قد يتسبب في نقص كبير، تواصل وزارة الدفاع الوطني الجزائرية استيراد هذه المنتجات الإسبانية عبر البرتغال”.
وأوضح: “يقوم المرودون الإسبان بشحن المنتجات لصالح الجيش الجزائري منذ عدة أسابيع عبر البرتغال، حيث تم اختيار وسطاء لاستلام هذه المنتجات ثم تصديرها إلى الجزائر”.
وأشار إلى أنه “بهذه الطريقة تحرص المؤسسة العسكرية الجزائرية على احترام ما يسمى الحظر المفروض على إسبانيا، دون إحداث ضجيج، ودون ترك آثار تشهد على تناقضها الصارخ مع سياسة تبون المعادية لمدريد”.
وحسب المصادر نفسها، فإن “العديد من الإدارات الحكومية الجزائرية والمؤسسات الخاصة، تستعمل هذا التحايل، لاستيراد منتجات إسبانية الصنع من خلال البرتغال”.
وأبرز الموقع، في ختام تقريره، أن “العديد من الفاعلين في سرايا الحكم الجزائري، لا يتشاركون راديكالية تبون ضد إسبانيا، لكن لا أحد يجرؤ على مصارحته علنا بخصوص هذا الأمر”.
تعليقات الزوار ( 0 )