قبل أن يسدل الستار عن نتائج الانتخابات الجزئية التي تجرى هذا اليوم في إقليم سيدي سليمان بعد إعلان المحكمة الدستورية في وقت سابق شغور مقعد البرلماني عن حزب الاتحاد الدستوري ياسين الراضي، الذي تم تجريده من مقعده النيابي وفق أحكام القانون والدستور، كتب مرشح الحزب الاشتراكي الموحد في جداره الفايسبوكي أن “الضفة الغربية تشهد خروقات كبيرة أبطالها أعوان السلطة”.
ولم يكتف المرشح مصطفى بريول بذلك، بل أضاف أيضا بأن منطقة التويرسة تجرى فيها عملية التصويت بدون معزل الأمر الذي وصفه بـ”الفضيحة”.
وكشفت مصادر متطابقة لـ”بناصا”، أن ما كتبه المرشح مصطفى بريول جزء بسيط فقط لجملة الخروقات والتجاوزات الفظيعة التي تحدث في المناطق القروية وفي الأحياء الشعبية التي تعج بالفقراء والمساكين والدراويش.
وأضافت ذات المصادر، أن انسحاب أحزاب كبرى من السباق الانتخابي مثل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للأحرار بشكل فوقي، ووفق تعليمات حزبية صارمة، زاد من تعقيد الأمور أكثر، لأن الإقليم يعرف في كل انتخابات نسبة عزوف كبيرة جدا عن التصويت في المدينة وقرار عدم مشاركة تلك الأحزاب عزز قناعات المواطنين حول معنى الانتخابات، وجدواها في إقليم أخذ منه الفساد السياسي والانتخابي أكثر مما أخذت منه التنمية.
يشار في هذا السياق إلى أن الانتخابات الجزئية في إقليم سيدي سليمان، يتنافس فيها أربعة مرشحين ينتمون لأحزاب الاتحاد الدستوري وجبهة القوى الديمقراطية والحزب الديمقراطي والحزب الاشتراكي الموحد، وتبقى حظوظ حزب “الحصان” في الحفاظ على مقعده كبيرة، لأن الحزب يترأس أغلب الجماعات القروية، والمجلس الإقليمي لسيدي سليمان، إلى جانب وجود دعم باقي الأحزاب التي لم تخض سباق الانتخابات وفق تعليمات أحزابها التي تريد لحزب الاتحاد الدستوري المحافظة على وضعه كفريق في مجلس النواب.
تعليقات الزوار ( 0 )