Share
  • Link copied

فريق ينتقده وآخر يدافع عنه.. اشتعال حرب العرائض بين أنصار ومعارضي الفايد

إنقسم رواد مواقع التواصل الإجتماعي خاصة “فيسبوك”، منذ أن نشر الدكتور المتخصص في علم التغذية، محمد الفايد، الذي أثار جدلا واسعا خلال الأيام الأخيرة، شريط فيديو عبر قناته الخاصة على “اليوتوب”، ذكر خلاله مجموعة من التفاصيل المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، وطرق الوقاية منه، إلى قسمين، بين مرحب ومؤيد لنصائحه وبين منتقد ومعارض، لأنها غير مؤسسة على أسس علمية، وأنها قد تشكل خطرا على المرضى عوض أن تساعدهم على العلاج برأيهم.

وعرفت الأيام الماضية، نشوب حرب عرائض مؤيدة للفايد وأخرى مضادة، وهي العرائض المتواجدة على موقع “Change.org”، حيث دعا الطرف المعارض لما يقدمه الفايد إلى متابعته قضائيا بسبب ما أسموه “انتحال صفة طبيب وتعريض الناس للخطر بفعل نصائحه”.

ووصل عدد الموقعين على العريضة إلى أزيد من 4200 شخص، وهي العريضة التي حملت نصائح كان قد قدمها الفايد إلى المواطنين البسطاء، حيث دعاهم إلى التداوي بالأعشاب بدل الدواء، كما طالب مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان وغيرها من الأمراض بعدم الإفطار في رمضان ضاربا عرض الحائط آراء الاطباء والمختصين وحتى الرخصة الالهية بالافطار حال المرض”.

وأضافت العريضة “فالفايد ينتحل صفة الطبيب والمفتي، ويتطاول على مهنتين مقننتين بموجب القانون، بشكل توجب متابعته عليه حسب القانون واخصة بالذكر الظهير الشريف رقم 1.15.26 الصادر في 15 فبراير 2015 الخاص بتنفيذ القانون رقم 131.13 المتعلق بمزاولة مهنة الطب”.

في مقابل ذلك، دافع مناصروا الفايد عنه، حيث خرجوا لدحض ما جاء في العريضة السالفة الذكر، إذ وصل عدد الموقعين عليها أزيد من 80 ألف شخصا، معتبرين أن “الفايد خبير في التغذية وله من الخبرة المهنية والكفاءة العلمية للإدلاء برأيه في وباء كورونا المستجد”.

وأضاف العريضة ذاتها “على إثر الحملة الشرسة التي تشنها بعض العناصر باسم الأطباء، والتي تشكك في تخصص وصفة البروفيسور محمد الفايد، نهيب بكل أحرار العالم أن يتصدوا للباطل وأن يساندوا الحق لدحض هذه الحملة، وجعلها تنقلب خائبة لأنها تشوه سمعة المغرب لدى دول العالم، فالدكتور له صيت ومصداقية في كل بلدان العالم، وتوقيع العريضة هو شهادة بالحق، في الوقت الذي يتعبأ فيه الدكتور مع كل من يعمل وراء الملك لإخراج الوطن من الجائحة”.

وأيد أنصار الفايد النصائح التي يقدمها بشدة، لأنها برأيهم تهدف إلى تقوية مناعة الناس بمواد طبيعية عوض العلاج بالمواد الكيماوية، حيث ذهب بعضهم إلى القول ان حملة الإنتقادات الموجهة ضد الفايد تقف خلفها جهات؛ شركات المواد الغذائية المصنعة، ومختبرات الأدوية، والأطباء، ليس من مصلحتها أن يعود الإنسان إلى تناول المواد الغذائية الطبيعية.

وكتب أحد الأنصار في تدوينة على “الفيسبوك” قائلا “الدكتور والعالم محمد الفايد أي حاجة قالها تنصدقوها وتنتبعوه واخا يقول السم فيه دوا نصدقوه”، وكتب اخر “انسان لا تبع داكشي لكيقول الفايد عمر الطبيب ولا دوا ما يشريه هاد الشركات لي كيحاربوه راهم كيبعو السم ابنادم وهما اصل المرض”، وقال أخر “لا أدري ما سبب كراهية البعض لما يقدمه لنا دكتورونا الفايد جزاه الله خيرا لما يقدمه من نصائح وارشادات للناس، وأنا لدي فيه كل الثقة لأنه يتكلم بسلاح العلم ومن لا يحبه فليغير الوجهة وليذهب ليستقي معلوماته من المشعوذين والسحرة”.

وفي مقابل المؤيدين لنصائحه، لم تغب الإنتقادات لاذعة لنصائحه، التي سلطت الضوء على مقاطع فيديو سابقة خاصة مقطع الفيديو، الذي نصح فيه مرضى السكري ومرضى فقر الدم والنساء الحوامل بصيام رمضان دون خوف من أي مضاعفات، وقالوا إن هذه النصائح تسببت في تدهور الحالة الصحية لعدد من المرضى، معتبرين أن نصائحه تشكل خطرا على صحة الأشخاص الذين يعملون بها.

وعلق أحد المنتقدين ساخرا “الفايد يقول إن رمضان سيقضي على فيروس كورونا.. واش كورونا حتى هو كيصوم فرمضان ولا كيعطيها للنعاس”، وكتب أخر منتقدا “هذه النوعية تستغل الدين في إعطاء خرفات للناس وكأنهم يعرفون أكثر من الطب والعلماء، ولكن في هذه الظروف الصعبة اسوء أنهم لا يهتمون بحياة الناس أكثر من لعب دور البطولة والمعرفة المطلقة من أجل تحقيق مكاسب مادية ومعنوية على حساب حياة البشر، يجب أن تكون محاسبة هذه الامر والا كل من هب ودب سوف يخرج لنا بخرفاته وفي الاخر المواطن هو الضحية”. وكتب اخر “أنت دكتور في التغذية وهذا اختصاصك ولكن دع الإختصاص لأهله فعلم الفيروسات بحر من العلم له أهله فهم درى بما يقضي على المرض وكيفية القضاء عليه”.

يشار إلى أن الموسوعة العالمية ويكيبيديا قد قامت بحذف السيرة الذاتية أو “العلمية” للدكتور المتخصص في التغذية، محمد الفايد، بشكل مفاجئ، لأنها لا تستجيب للمعايير المعمول بها ومن بينها القدرة على التحقق من المعلومات وعدم كتابتها من أشخاص أقارب لتنافي المصلحة.

Share
  • Link copied
المقال التالي