Share
  • Link copied

فرحات مهني يفند ادعاءات عميد مسجد باريس: أكاذيب النظام الجزائري لن تطمس حقيقة نضال القبائل من أجل الاستقلال

في مقابلة أجراها مع إذاعة “سود راديو” يوم 28 مارس 2025، أدلى عميد مسجد باريس بتصريحات مثيرة للجدل، وُصفت بأنها مليئة بالمغالطات والتضليل، مما أثار ردود فعل قوية، خاصة من قبل فرحات مهني، رئيس الحركة من أجل تقرير مصير منطقة القبائل.

وأحد الادعاءات التي طرحها عميد مسجد باريس هو أن الجزائر لم ترفض منح التأشيرة لمحامي الكاتب بوعلام صنصال، المحامي فرانسوا زيميراي. إلا أن فرحات مهني يؤكد أن الجزائر لم تكتفِ فقط بمنع المحامي من الحضور، بل اشترطت على صنصال التخلي عنه بسبب أصوله اليهودية. والأدهى من ذلك، تم إجراء المحاكمة دون حضور المحامي، في انتهاك صارخ للعدالة وحقوق الدفاع.

وادعى المسؤول الديني أن الجزائر دولة ديمقراطية، وهو ما وصفه مهني بالمهزلة. فمنذ تولي عبد المجيد تبون السلطة، وخاصة منذ يونيو 2021، يتعرض عشرات الآلاف من المعارضين القبائل للملاحقة والقمع.

وكشف مهني أن حوالي 13 ألف شخص من أبناء منطقة القبائل تعرضوا للاعتقال التعسفي والتعذيب، وحُكم عليهم بأحكام جائرة.

وأضاف أن تصريحات عميد مسجد باريس جاءت في سياق محاولة تبرئة النظام الجزائري، الذي وصفه البعض بالدولة الخارجة عن القانون.

وصرح عميد مسجد باريس بأن “القبائل جزائريون”، وهو ما اعتبره مهني مغالطة كبيرة. وأكد أن القبائل هم شعب قائم بذاته، وأن النظام الجزائري يسعى إلى محو هويتهم وطمس شخصيتهم المستقلة.

واستشهد بما حدث مؤخرًا في ملعب تيزي وزو، حيث رُفع علم جزائري عملاق، في حين أن العلم الجزائري كان نادر الظهور في مدرجات القبائل قبل تصاعد موجة القمع.

وذكر أن رفع هذا العلم لم يكن مبادرة من الجماهير القبائلية، بل فُرض عليهم كإهانة. أما إذا تجرأ أحدهم على رفع العلم الأمازيغي أو القبائلي، فإنه يُعتقل ويُعذب ويُسجن.

وفي رده القوي، تحدى فرحات مهني السلطات الجزائرية بتنظيم استفتاء لتقرير مصير منطقة القبائل، مؤكداً أن الحقيقة ستظهر جلية حينها.

وقال: “الأكاذيب لن تغير مجرى التاريخ، ولن تدفع الشعب القبائلي للتخلي عن حقه في الاستقلال”. وهذه الدعوة تعكس إصرار الحركة القبائلية على تحقيق طموحها في نيل الاستقلال، رغم محاولات التضييق والقمع.

Share
  • Link copied
المقال التالي