Share
  • Link copied

فتح الله ولعلو: عودة الحياة الاقتصادية رهين بتمكن أوروبا وأمريكا من كورونا

قال فتح الله ولعلو، الوزير السابق في حكومة التناوب أن التعافي من الركود الاقتصادي سينطلق من الصين وكذا من اقتصاديات اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة، التي تحضر نفسها قبل غيرها لمغادرة الحجر الصحي، لافتا إلى أن “عودة الحياة الاقتصادية لن تصبح عملية إلا بعد أن تتمكن أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية من توقيف تفشي الفيروس، وبعد أن يتمكن بلد كبير كالهند من مغادرة مرحلة الحجر، وبعد أن تظهر بوادر إيجابية لتطويق الجائحة حتى لا تلج القارة الإفريقية المعروفة بهشاشتها”.

وأضاف ولعلو في مقال له أنه “اتضح بجلاء مدى محدودية المغالاة في التوجهات والمقاربات الليبرالية الفردانية”، مؤكدا أن ضوابط السوق لا يمكن أن تدبر العالم وحدها، وأن الدولة الحامية لها دور استراتيجي للحد من الانحرافات والانزلاقات، التي تعددت في مجال تدهور الطبيعة (البعد البيئي)، وتفاقم اللاتكافؤ (البعد الاجتماعي)، ومواجهة الأوبئة والجائحات (البعد الصحي).

واستعرض ولعلو، القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الدروس، التي يجب استخلاصها من أزمة كورونا، حيث سجل أن جائحة الفيروس التاجي بينت مدى هشاشة المجتمع المعولم، كما فرضت على الجميع إجبارية العمل الجماعي من أجل التغلب على الإكراهات والعواقب التي أفرزتها، مؤكدا على بروز حاجة الإنسانية إلى مزيد من التضامن وتوحيد الصفوف، لاسيما التضامن بين الدول والأمم، والتضامن داخل هذه الأخيرة بين الطبقات والأجيال.
ويرى الباحث في مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أن مأساة الفيروس التاجي تعكس أحد تجليات عولمة القرن الواحد والعشرين بانحرافاتها، وذلك بسبب حدة التبعية المتبادلة القائمة بين الأنسجة الإنتاجية بالعالم، مشيرا إلى أن اندلاع الوباء من الصين يمثل أحد أوجه العولمة الجديدة، باعتبار أن هذا البلد أصبح قاطرة الاقتصاد العالمي، ذلك أنه يغطي وحده 30 بالمائة من دينامكية نموه و 15 بالمائة من مبادلاته.

وأكد وزير الإقتصاد والمالية الأسبق في مقال له بعنوان “أزمة الفيروس التاجي و العولمة: الهشاشة و(التشظي)”، أن هذه الأزمة، ستؤدي مستقبلا لمراجعات عميقة للتدبير الاقتصادي وللسياسات العمومية بل للمنظومات السياسية والمجتمعية وللعلاقات الدولية بين الأقطار، “بحيث يعيش العالم بشكل مؤكد منعرجا بين ما قبل و ما بعد (كوفيد-19)”.

وبعد أن الخبير بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، فتح الله ولعلو، أن مسار العولمة سيتأثر حتما بعواقب الأزمة الصحية نتيجة الانخراط العالمي في الحجر الصحي، الذي فرض نفسه كظاهرة معولمة، أشار الوزير إلى الحاجة إلى الصحة ومعها ضرورة إنقاذ البشر ستفرض نفسها مستقبلا ضمن الاختيارات الاستراتيجية للسياسات العمومية، “بل وستصبح الصحة ضمن الخيرات المشتركة للإنسانية على غرار الاستقرار والسلم”.

ويرى الباحث أن مأساة الفيروس التاجي تعكس أحد تجليات عولمة القرن الواحد والعشرين بانحرافاتها، وذلك بسبب حدة التبعية المتبادلة القائمة بين الأنسجة الإنتاجية بالعالم، مشيرا إلى أن اندلاع الوباء من الصين يمثل أحد أوجه العولمة الجديدة، باعتبار أن هذا البلد أصبح قاطرة الاقتصاد العالمي، ذلك أنه يغطي وحده 30 بالمائة من دينامكية نموه و 15 بالمائة من مبادلاته.

Share
  • Link copied
المقال التالي