شارك المقال
  • تم النسخ

فتح الحدود وتوافد شباب المغرب على المضيق يعكس واقع البطالة في المغرب

مازالت قوافل من الشباب المغربي، تتوجه صوب مدينة الفنيدق المغربية للبحث عن موطئ قدم بين الفارين نحو الثغر المحتل، في سياق الموجة الكبيرة من المهاجرين الذين استطاعوا أن يدخلوا عبر الحدود البحرية المحاذية لمدينة المضيق.

ووفق مقاطع فيديو نشرت على نطاق واسع، بمنصات التواصل الاجتماعي، فإن العديد من الشباب الذين هربوا نحو الثغر المغربي المحتل، يعانون البطالة والبؤس والحرمان، في المغرب، بعدما ضاقت بهم السبل للحصول على وظيفة ومصدر رزق يقيهم شبح البطالة.

وحسب نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، فإن الأزمة والبطالة تبقى الأسباب الرئيسية الي نزوح آلاف الشباب المغاربة، إلى الثغر المغربي المحتل من قبل اسبانيا، إضافة إلى غياب الأفق أمام العديد من الأطفال الذين وجدوا أنفسهم ضحايا الهدر المدرسي.

ووفق مقطع فيديو، لشباب مغربي في تلاثينيات من عمره، فإن الأسباب التي دفعته إلى البحث عن وسيلة للهروب من المغرب صوب ‘’سبتة المحتلة’’، أبرزها البطالة والمعاناة مع المرض ومرض والدته، حيث وجد نفسه بطاليا مريضا بدون أي مبررات للبقاء في وضعيته.

ويضيف المتحدث نفسه في تصريحه لإحدى الجرائد الوطنية، أن العيش بعيدا عن الأسرة والأم المريضة، و طمأنتها بأنه يعيش وضعا مريحا في اسبانيا، أحسن له من البقاء مكتوف الأيدي بالقرب من والدته.

كما أشار اخرون إلى أن الأزمة التي تشهدها البلاد بسبب توقف عدد من الأنشطة، والأزمة الحقيقية التي كانت قبل كورونا، وانسداد الآفاق أمام خريجي الجامعات بالاف، في سياق فشلت فيه السياسيات الحكومية في إيجاد الحلول الناجعة لإدماج الشباب في الحياة المهنية، تبقى أبرز المبررات لدخول آلاف الشباب المغربي إلى الثغر المحتل.

وشهدت المحطات الطرقية بالمغرب، منذ الوهلة الأولى من ظهور مقاطع فيديو وصور لوجود ‘’هوتة’’ الدخول لسبتة المحتلة، توافد العديد من الشباب من حاملي الشهادات والمعطلين، وآخرون يعيشون في وضع صعب، من أجل اللحاق بمدينة المضيق.

ووفق تصريحات متفرقة لشباب مغاربة على منصات التواصل الإجتماعي، فإن السبيل الوحيد للوصول إلى المضيق في هذه الأثناء البحث عن سيارة أجرى ‘’كورصة’’ مقابل مبالغ مالية تتراوح بين ألف وألفين درهم للرحلة الواحدة انطلاقا من إحدى مدن وسط المغرب.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر منبر بناصا من مدينة المضيق أن مازالت تتوافد لحدود الساعة، على المنطقة العشرات من الشباب الراغبين في المغامرة للدخول إلى سبتة، في حين عززت ‘’إسبانيا’’ عدد رجال الأمن والقوات العسكرية على الحدود مع المضيق، لردع موجات المهاجرين.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي