“تقاوم الألغام والهجمات بالرشاشات، وتوفر حماية كبيرة لركابها”.. هي من أهم السمات التي تميز مركبة “Varta”، أوكرانية الصنع، التي يسعى المغرب لاقتنائها من أجل تعزيز ترسانته العسكرية، التي سبق ودعمها بالعديد من المعدات والأسلحة المتطورة، منها طائرات بدون طيار من إسرائيل، وأخرى من تركيا، وأنظمة الحماية الجوية، من الولايات المتحدة الأمريكية وتل أبيب.
جريدة “إل إسبانيول”، كشفت أن المغرب يواصل سعيه لتطوير جيشه، فبعد شرائه للعديد من الطائرات بدون طيار، وأنظمة الحماية الجوية في الأشهر الماضية، يحاول الحصول على مركبات مدرعة من أوكرانيا، وذلك في سياق إقليمي متّسم بقطع الجزائر لعلاقاتها مع الرباط، وتداعيات الأزمة الدبلوماسية بين حكومة مدريد والمغرب، والتي ما تزال تداعياتها مستمرة.
وأضافت أن آخر المستجدات المتعلقة بتحديث المغرب لترسانته العسكرية، تتعلق بنيته شراء وحدات من مركبة فارتا، المدرعة، من فئة “MRAP”، المقاومة للكمائن، والألغام، التي تصنعها شركة “Ukrainian Armor”، متابعةً أن المغرب سبق له أن أبدى اهتمامه بالصناعة العسكرية الأوكرانية عامةً، وبـ”فارتا” على وجه الخصوص، في نهاية سنة 2020.
وأردفت أن ممثلين عن القوات المسلحة الملكية المغربية، سبق لهم قبل أزيد من سنة، أن زاروا القاعدة الفنية في نوفي بتريفتسي، وهي بلدة تقع في شمال العاصمة الأوكرانية كييف، من أجل التعرف على المنتجات المصممة والمتلائمة مع احتياجات الأمن القومي المغربي، بناء على ما نقلته الصحيفة الإسبانية، عن الشركة الأوكرانية نفسها.
وفيما يتعلق بالمركبة، كشفت الصحيفة، أنها تندرج ضمن ناقلات الجند المدرعة، وهي مصممة خصيصا لتكون بمثابة منصة متنقلة للجنود في حالات القتال، على الرغم من إمكانية تعديلها أيضا لتعمل كمركز قيادة أو لإجلاء القوات، متابعةً أن طول جسمها يبلغ 8 أمتار، وعرضها 2.6 متر، وارتفاعا 3.6 متر، مع هيكل مقوى يعتمد على محرك ذي دفع رباعي.
ونبهت إلى أن المركبة، تضم نظام تضخم مركزي للإطارات وقد تم اختبارها في أكثر الظروف تحديا وصعوبة، وفقا للبطاقة الفنية الخاصة بها، مسترسلةً أنه على الرغم من أن العامل الأكثر أهمية في “فارتا”، هو حمايتها للركاب بفضل جرع فولاذي مصنوع في السويد، وقادر على تحمل ضربة مباشرة من ذخيرة حارقة عيار 7.62 ملم.
وأشارت إلى أن هيكل مقصورة الطاقم، الشبيه بحرف “V”، يوفر حماية للركاب، وهو قادر على تحمل شحنة تفجير تعادل 6 كيلوغرامات من مادة “تي إن تي” المتفجرة”. ومن أحل توفير حماية إضافية للمحرك، تضع الشركة الأوكرانية أولواحا باليستية حوله، مبرزةً أنه، في نفس خط حماية الطاقم، توجد مقاعد مصممة خصيصا لتخفيف تأثير انفجار الألغام.
تتميز مركبة “فارتا”، وفق الجريدة الإسبانية، بمحرك ديزل، بست أسطوانات، يولد طاقة 300 حصان، ويمكن أن يعمل حتى على وقود منخفض الجودة. يبلغ وزنها 17500 كيلوغراماً، وسرعتها 120 كيلومترا في الساعة على الطريق، وهي قادرة على السفر بحد أقصى يصل لـ 600 كيلومترا متواصلة، وهو أمر يتوفق بالأساس على التضاريس.
وتتضمن المركبة أيضا، نظام أسلحة، حيث تتوفر على مدفع رشاش بين 7.62 ملم، و12.7 ملم، إلى جانب أن هناك إمكانية لاختيار السيارة بقبة مغلقة تدعم نظامين مختلفين من رشاشات مزدوجة 7.62 ملم، و14.5 ملم، مع وجود البرج في التشغيل اليدوي أو الآلي. إضافة إلى أن الأسلحة، تتوفر من كل الجوانب.
واستطردت الصحيفة، أن المغرب، لم يؤكد إلى غاية الآن، توقيع أي اتفاق ولا يشير التقرير التكتيكي، الذي أعلن لأول مرة عن إمكانية الشراء، إلى عدد المركبات التي سيحاولون الحصول عليها، على الرغم من أن المفاوضات سوف تتقدم وقريبا يمكن لأحد الأطراف تقديم مزيد من التفاصيل عن الموضوع.
وسبق لفلاديسلاف بلباس، المدير العام لشركة “أوكراني أرمور”، أن قال، إن ممثلي القوات المسلحة المغربية أظهروا، بعد زيارتهم لمقر الشركة في دجنبر من سنة 2020، “اهتمامهم بالأسلحة والمركبات، ونحن نواصل المفاوضات التي نأمل أن تتحول قريبا إلى تعاون طويل الأمد”، وفق ما جاء في الجريدة الإسبانية.
تعليقات الزوار ( 0 )