شارك المقال
  • تم النسخ

غياب الكهرباء في عزّ حرارة الصيف يُخرج سكان مخيمات تندوف إلى الاحتجاج

يواصل مجموعة من المحتجزين في مخيمات تندوف على التراب الجزائري، الاحتجاج ضد قيادة جبهة البوليساريو، بسبب انقطاع الكهرباء الذي يتزامن مع حرّ فصل الصيف، وهو المشكل الذي ينضاف إلى العديد من مظاهر المعاناة التي يقبع فيها الصحراويون الموجودون في أقصى الجنوب الغربي للجارة الشرقية.

وكشف عمر خنيبيلا، وهو ناشط صحراوي من الجنوب المغربي، في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن عدداً من المحتجزين في مخيمات تندوف، يواصلون الاحتجاج منذ أكثر من شهر، وذلك بحي الخنكة بدائرة الجديرية ولاية السمارة بمخيمات تندوف، حسبه.

وأضاف خنيبيلا، أن أسباب الاحتجاج تعود إلى “وجود مولد كهربائي وحيد تعرض لضغط قوي أدى إلى توقفه عن العمل”، متابعاً أنه “رغم الشكايات المتعددة للساكنة الصحراوية هناك إلا أن قيادة الجبهة اتجهت نحو تقديم وعود زائفة تماما مثل ما حصل مع الجريح: مشنان، وقت إصابته على مستوى العين، وتعرضه للتهميش غير مبرر”.

وأوضح الناشط نفسه، أن معاناة الصحراويين المتواجدين في مخيمات تندوف، لا يمكن وصفها، معتبرا أن الحالة الإنسانية التي وصلت إليها الأوضاع هناك، “تؤكد أن مخططات قيادة الجبهة أهم من العنصر البشري، فتزوير الأخبار وتقديم مشاهد الانتصارات حسب رغبة القيادة، إضافة إلى زرع ثقافة التشبث بالخطاب المعادي هي أهم النقط التي من الممكن لك أن تجدها مسطرة داخل أجندة العمل للقيادة”.

وأردف خنيبيلا في التدوينة ذاتها، أن قيادة جبهة البوليساريو، غير مهتمة بالكامل بأن تتجه نحو تحسين الأوضاع الإنسانية التي يعيشها الصحرايون في مخيمات تندوف، أو العمل بجدية على حلّ يعيد أهل الصحراء إلى أرضهم الأم، مشدداً على أن هذه الأمور “لا تشغل بال قيادة مجرمة لا تريد سوى طول أمد النزاع إرضاءً لأسيادها بالجزائر”.

هذا، وسبق لقيادة جبهة البوليساريو، التي تفرض حصاراً على المخيمات بسبب ما تسميه حالة الحرب التي تخوضها ضد المغرب، أن قطعت التيار الكهربائي على مجموعة من سكان المخيمات، بسبب عدم قدرتهم على سداد الفواتير، بالرغم من أن “جماعة الرابوني”، تحصل على الكهرباء بالمجان من السلطات الجزائرية.

ويعاني المحتجزون في المخيمات أيضا، من تهميش كبير على مختلف الأصعدة، ففي الوقت الذي يحظى أبناء القيادة بالاستشفاء في البلدان الأوروبية، وفي المستشفيات الجزائرية، ترفض الأخيرة استقبال عدد من أبناء القاعدة والمنحدرين من قبيلة غير الركيبات، إلى جانب امتناع “مسؤولي الرابوني”، عن نقل المرضى صوب أوروبا، عكس ما يفعلونه مع الوجوه البارزة في التنظيم.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي