أثار الغياب شبه التامّ للإجراءات الاحترازية المعمول بها في البلاد، من أجل مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، خلال الاجتماعي المشترك لغرفتي البرلمان، اليوم الإثنين، لتقديم عزيز أخنوش لبرنامج حكومته، جدلأً واسعاً في “السوشيال ميديا” بالمغرب.
وخلّف عدم احترام حكومة أخنوش، والنواب والمستشارين بغرفتي البرلمان، للإجراءات الاحترازية، في أول ظهور رسمي للسلطة التنفيذية داخل المؤسسة التشريعية، استياءً عارماً في أوساط مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض رسالة سلبية للمواطنين.
واستغرب إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المعارض، من انعقاد المجلس الحكومي، الذي لا يتعدى أعضاؤه الـ 25، عن بعد، في حين أقيم التصريح الحكومي، أمام قاعة مليئة بالنواب والمستشارين من دون التزام بالإجراءات الاحترازية.
وكتب لشكر، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “أعجب لاجتماع المجلس الحكومي يتم عد بعد، والحكومة تضم فقط 25 عضواً، في حين أن التصريح الحكومي يتم أمام قاعة مكتظة ببرلمانيي المجلسين في غياب تام لأية إجراءات احترازية”.
وتساءل لشكر في التدوينة نفسها، عن الرسالة التي تريد حكومة عزيز أخنوش، إصالها إلى المواطنين والمواطنات المغاربة، في ظهور لها بالمؤسسة التشريعية، مختتماً كلامه: “أي عبث هذا؟”.
ومن جهته، اعتبر الإعلامي هشام العمراني، أن أول إنجازات الحكومة الجديدة، التي يرأسها أخنوش، وأعضاء ممجلس النواب والمستشارين للولاية الحالية، هي “إلغاء التباعد داخل قاعة الجلسات”، و”إلغاء إلزامية الكمامة في الأماكن المغلقة”.
وتابع العمراني في تدوينة التهكمية على الواقعة، أنه من ضمن الإنجازات أيضا: “إلغاء شروط التخفيف للطاقة الاستيعابية داخل قاعة مغلقة”، منبهاً إلى أن “المجلس الحكومي الذي يضم 25 عضوا، انعقد عن بعد، والتصريح الحكومي بالبرلمان، الذي يضم المئات من الأعضاء تم حضوريا.. فهم تسطا”.
تعليقات الزوار ( 0 )