دعا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بمناسبة اليوم العالمي للأرامل، الذي يتم تخليده في 23 يونيو من كل سنة، إلى تقديم مساعدات اقتصادية واجتماعية استجابة ل(كوفيد-19)، مع الأخذ في الاعتبار ما يقرب من 250 مليون أرملة في العالم.
وقال غوتيريس، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للأرامل 2021، “لقد أدى وباء (كوفيد-19)، في الوقت نفسه، إلى زيادة عدد الأرامل في جميع أنحاء العالم، وزاد من تفاقم العديد من المشاكل التي تواجهها هؤلاء النساء، بما في ذلك الولوج إلى الحسابات المصرفية ومعاشات التقاعد”، مؤكدا أنه يجب على الدول، كجزء من المساعدة الاقتصادية والاجتماعية المقدمة استجابة للوباء، أن تأخذ في الاعتبار 250 مليون أرملة في العالم.
ووفقا للأمم المتحدة، فقد كانت واحدة من كل عشرة أرامل في العالم تعيش في فقر مدقع، حتى قبل تفشي الوباء.
وأشار الأمين العام إلى أنه “عندما يفقدن أزواجهن، تفقد العديد من النساء هوياتهن وحقوقهن في الأرض وممتلكاتهن ودخلهن وأحيانا أطفالهن. ويتعرض أمنهن الجسدي للتهديد بشكل خاص، كما أنهن معرضات لصدمات نفسية شديدة”.
وأكد أنه لا ينبغي أن تخضع حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الميراث والملكية، للحالة الزوجية، وحث على أن يضمن قانون الميراث وشبكات الأمان الاجتماعي حماية وأمن الأرامل.
وقال غوتيريس إن المساعدة الاجتماعية، بما في ذلك التحويلات النقدية ومعاشات التقاعد، تساعد الأرامل، اللائي يضطررن في كثير من الأحيان لتحمل المسؤولية الكاملة عن أسرهن.
وأضاف قائلا “إنني أحث جميع البلدان على اعتماد وإنفاذ القوانين والسياسات التي تعزز المساواة بين الجنسين، وكذلك إلغاء جميع القوانين التمييزية التي تديم استعباد واستبعاد المرأة. وهذا عنصر أساسي في دعوتي للعمل لصالح حقوق الإنسان، معتبرا أن “اضطهاد الأرامل وحرمانهن من الميراث، بموجب القانون والعرف، هو من أسوأ أشكال التمييز بين الجنسين”.
تعليقات الزوار ( 0 )