شارك المقال
  • تم النسخ

عودة روح الحياة إلى ساحة “فلورانس” في فاس.. مشروع ترميم يبعث الأمل

لطالما احتلت ساحة فلورانس مكانة مميزة في قلب مدينة فاس العريقة، العاصمة الروحية للمغرب، حيث كانت هذه الساحة المركزية شاهدة على عقود من الحضارة والازدهار، ملتقىً للمقيمين والزوار على حدٍّ سواء، غير أنّ مرور السنين ألقى بثقله على المكان، فغيب بريقه وجماله تحت وطأة الإهمال وازدياد أعداد الباعة المتجولين وتدهور المرافق العامة.

ولكن اليوم، يبزغ شعاع أمل جديد لإعادة إحياء ساحة فلورانس وإعادة رونقها السابق، فقد بادرت مجموعة “العمران” المرموقة، بتخصيص ميزانية قدرها 10.5 ملايين درهم لترميم الساحة وإعادة تأهيلها.

وتمّ تكليف consortium مؤلّف من شركتين عريقتين، “مشارع البركة” المتمركزة في فاس و”صماتي” من مدينة الراشيدية، بإنجاز هذا المشروع الهام.

وتشمل خطة الترميم إعادة تأهيل الأرضية، وتجديد الإنارة، وتركيب أثاث حضري جديد، وتوفير مساحات خضراء، وإعادة تنظيم حركة المرور، كما سيتمّ تشييد مرافق صحية حديثة، وتخصيص أماكن مخصصة للباعة المتجولين لضمان بيئة منظمة وجميلة للجميع.

ويُجسّد مشروع ترميم ساحة فلورانس رغبةً حقيقية في الحفاظ على تراث مدينة فاس العريق، وتعزيز جاذبيتها كوجهة سياحية وثقافية مميزة، كما يُعدّ فرصةً لإعادة إحياء هذه الساحة التاريخية وتحويلها إلى رمز حيوي للحياة والتفاعل الاجتماعي في قلب المدينة.

ومن المتوقع أن تُساهم هذه التحسينات في استعادة الساحة رونقها التاريخي والثقافي، وخلق بيئة جاذبة للسياح والزوار، وتحسين نوعية حياة السكان المحليين، ودعم التنمية الاقتصادية المحلية.

ويعتبر مشروع ترميم ساحة فلورانس خطوة هامّة نحو الحفاظ على هوية مدينة فاس وتعزيز مكانتها كمركز ثقافي وحضاري إشعاعي، إذ يتطلع أهل المدينة بفارغ الصبر إلى رؤية هذه الساحة التاريخية وقد استعادت جمالها وبريقها، لتصبح مجدداً رمزاً للحيوية والتفاعل في قلب مدينة فاس العريقة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي