شارك المقال
  • تم النسخ

عودة الحياة إلى مدن الجهة الشرقية قبيل رفع الطوارئ الصحية

فتح الانخفاض الطفيف في عدد الاصابات بفيروس كورونا في المغرب، ومدن الجهة الشرقية التخفيف التدريجي للحجر الصحي، لاسيما مع اقتراب موعد انتهاء حالة الطوارئ الصحية المقررة في 10 يونيو المقبل.

وبدأت الحياة تعود إلى مدن الجهة الشرقية بعد عيد الفطر، حيث تعرف شوارع مدنها حركة دؤوبة بالمارة والسيارات، بعد أن كانت خاوية على عروشها خلال الشهرين الماضيين.

رواج تجاري وتدابير مشددة

وعاينت جريدةبناصاعودة الحياة إلى مدن جهة الشرق، ومن بينها مدينة وجدة التي بدأت أسواقها التجارية في العودة التدريجية لمزاولة نشاطها التجاري وفق شروط صارمة.

وعلى الرغم من كون الأسواق التجارية الكبرى، على غرار سوق مليلية وطنجة والقدس، ما تزال مغلقة إلى جانب المقاهي والمطاعم، إلا أن كثيرا من المحلات عادت لفتح أبوابها وبدأت في استقبال زبناءها.

وعلى مستوى مدينة الناظور المعروفة بالرواج التجاري، بدأت تعود الحياة إلى طبيعتها بعد الركود الذي عرفته، منذ بدأ حالة الطوارئ الصحية، في عدد من الأسواق الصغرى ومحلات بيع المواد الغذائية والخضر والفواكه والأسماك، رغم التسوق المحتشم.

أسامة، أحد باعة الملابس بالناظور، قال في حديثه لـ “بناصا”، انقطعت في الأيام الأولى من الحجر الصحي عن العمل، بحكم الظروف الاستثنائية المصاحبة لانتشار فيروس كورونا في البلاد، غير أنني اضطررت إلى استئناف عملي بعدها، لتوفير قوق يومي”.

وأضاف ذات المتحدث، “كنت متخوفاً من استئناف عملي خلال العشر الأواخر من رمضان، بسبب الاقبال المتزايد للناس، ومع استقرار الحالة الوبائية بالناظور، عادت الأمور نسبيا، إلى سابق عهدها، مع تأمين الإجراءات الوقائية التي تشرف عليها السلطات الأمنية”.

تحديات وصعوبات

في سوق المركب التجاري بالناظور، تبدو الأمور متأزمة وهو ما جعل الكثير من التجار ساخطين على هذه الوضعية التي يتخبطون فيها.

وأكد العديد منهم لـ “بناصا”، أنهم تضرروا كثيرا من تداعيات توقف أو تعثر أنشطتهم، جراء فيروس كورونا، فأوشك بعضهم على إعلان الافلاس، مبرزين أن تداعيات إغلاق محلاتهم التجارية سواء منذ بداية حالة الطوارئ الصحية ببلادنا، أو بعد التمديد لثاني مرة، بدأت ملامحه تظهر عليهم، مؤكدين أن الكثير منهم تضرروا.

وأوضح التجار أن استئناف نشاطهم التجاري بعد العيد، من شأنه أن يقلل ولو قليلاً من الأزمة الخانقة التي عصفت بهم.

من جانبه أعلن المئات من مهنيي قطاع المقاهي بجهة الشرق، عن الاستجابة لقرار عدم فتح أبواب المقاهي، الذي دعت إليه جمعية أرباب المقاهي بوجدة وبركان، بعد رفع الحجر الصحي، بسبب الحالة التي تمر بها مئات الأسر التي تشتغل بهذا القطاع، والتي وصفتها بـ “المزرية”، مُحملة بذلك المسؤولية الكاملة للحكومة.

آمال ومطالب

وأوضحت جمعية أرباب المقاهي بجهة الشرق، أن أبواب المقاهي لن تفتح، إلا بعد فتح حوار جدي ومسؤول مع السلطات المعنية، لإيجاد حلول واقعية ترضي الطرفين، وتخرج أرباب ومهنيو القطاع من الوضعية التي يتخبطون فيها.

تمديد حالة الطّوارئ للمرّة الثّانية كانت قاصمة الظّهر، لعددٍ من تجّار الملابس أيضاً في أسواق النّاظور، الذين عقدوا الأمل وفي ظلّ ما يعرفه الاقليم، من تحسّن بخصوص الحالة الوبائية على قرب انفراج الأزمة وعودتهم إلى استئناف عملهم على الأقلّ للاستفادة من الرّواج التّجاري الذي يشهد ذروته في فصل الصيف.

وكان وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، تحدث في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، عن إمكانية استئناف جميع المقاولات لنشاطها مباشرة بعد عيد الفطر، باستثناء تلك التي تم إيقافها بقرارات إدارية صادرة عن السلطات المختصة، وهو ما يبرر عودة الحركية في شوارع مدن الجهة الشرقية.

ودعا وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، في عرض قدمه أمام ممثلي الفرق البرلمانية بالغرفة الثانية، أرباب المقاولات إلى مواصلة التقيد بالتطبيق الصارم لقواعد الوقاية لضمان سلامة العاملين والأجراء في مراكز العمل من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي