وجد المئات من عمال النظافة بالمغرب أنفسهم منذ إعلان أولى الاصابات بفيروس كورونا، ضمن الصفوف الأمامية التي تواجه ‘’الخطر’’ بإمكانياتهم الخاصة، وفي احتكاك دائم مع ‘’النفايات والأزبال’’ السامة التي كان يطرحها المواطنون المغاربة الذين اعتكفوا في منازلهم بسبب الإجراءات المتخذة ضمن تدابير الحجر الصحي، والتي من المحتمل أن تحمل الفيروس وتعرض حياة ‘’العمال’’ لخطر الإصابة بالفيروس.
ومع إعلان عاهل البلاد عن إطلاق حملة التلقيح ضد الفيروس، استبشر ‘’عمال النظافة’’ خيرا بالعملية، خاصة بعدما أكدت الجهة الوصية تلقيح الأشخاص الذين كانوا في الصفوف الأمامية لمواجهة الفيروس، إلا أنهم فوجؤوا بعدم إدراجهم ضمن اللائحة الأولى التي تضم الفئات المعنية بالقرار، ليضطروا لاستئناف عملهم في إنتظار وصول أحدهم الى الفئة العمرية التي يستهدفها اللقاح مع عامة الناس.
وفي حديثه عن فئة عمال النظافة قال، الحسين اليماني، الكاتب العام للمكتب الإقليمي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل فرع المحمدية، إن ‘’عمال النظافة يعيشون في أوضاع صعبة جدا، بالخصوص في مدينة المحمدية، في ظل تفويت قطاع النظافة للشركات الخاصة، التي تتماطل في أداء المستحقات المالية للعمال، الذين واجهوا الفيروس منذ اللحظات الأولى لدخوله للمغرب، دون أن يتم الإعتراف بمجهوداتهم’’.
وأضاف اليمني، في تصريحه لمنبر بناصا أن ‘’عمال النظافة بالرغم من كونهم من الفئات التي وقفت في الصفوف الأمامية لمواجهة الفيروس، لم يستفيدوا من أي تعويض على ذلك، أو منحهم شهادة اعتبارية على المجهودات المقدمة من طرفهم’’ وأكد على أن ‘’عمال النظافة بالمحمدية مازالوا يعانون من مشاكل أداء المستحقات المالية، بسبب تماطل الشركة المفوض لها تدبير القطاع في أداء المستحقات، الأخيرة ترجع أسباب ذلك إلى تماطل المجلس الجماعي في أداء المبالغ المالية المتفق عليها في دفتر التحملات’’.
وشدد الكاتب العام للمكتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل فرع المحمدية، على أن أوضاع عمال النظافة خاصة بالمحمدية وبالمغرب عامة، يعانون في صمت في ل الظروف الصعبة التي يشتغلون بها، حيث أن أغلبيتهم لا يتقاضون رواتبهم في الوقت المحددة، والتي لا تتجاوز في غالب الحالات الحد الأدنى للأجور، باستثناءات تخص الذين قضوا أزيد من 30 سنة في المجال، والتي أجورهم حوالي 4000 و5000 درهم.
تعليقات الزوار ( 0 )