أعلن مانشستر يونايتد الإنجليزي، أمس السبت، عن تعيين المغربي عمر برادة، رئيسا تنفيذيا للنادي، وذلك بعد أقل من شهر، على إتمام صفقة استحواذ الملياردير البريطاني السير جيم راتكليف، على 25 في المائة من أسهم النادي، مع تحكمه الكامل في القرارات الرياضية.
وقال النادي الإنجليزي في بيان له، إن المالك الجديد للقرار الرياضي، راتكليف، رئيس شركة “إنيوس”، مصمم على “وضع كرة القدم والأداء على أرض الملعب في قلب كل ما نقوم به”. قبل أن يضيف: “ويمثل تعيين عمر الخطوة الأولى في هذه المرحلة”.
وأوضح بيان “الشياطين الحمر”، أن برادة، يعتبر واحداً من أكثر المدراء التنفيذيين خبرة في كرة القدم الأوروبية، ويتمتع بـ”ثروة من الخبرة الكروية والتجارية”، متابعاً أن عمر يتوفر على “سجل حافل من القيادة الناجحة والشغف للمساعدة في قيادة التغيير عبر النادي”، مضيفاً: “يشغل حاليا منصب الرئيس التنفيذي لعمليات كرة القدم في مجموعة سيتي لكرة القدم، حيث يشرف على 11 ناديا في خمس قارات، وقبل ذلك، كان يشغل مناصب عليا في برشلونة”.
وأكد البيان، أن طموح المالك الجديد هو “إعاة تأسيس مانشستر يونايتد كنادي متوج بالألقاب”، معرباً عن سعادته بانضمام عمر إلى النادي لـ”تحقيق هذا الهدف، حتى تتمكن جماهير يونايتد، مرة أخرى، من رؤية العلم الأحمر يرفرف عاليا في قمة كرة القدم الإنجليزية والأوروبية والعالمية على حد تعبير السير مات باسبي”.
وقالت الصفحة الرسمية للرابطة الفخرية لمانشستر يونايتد، إن عمر برادة، ينحدر من “عائلة فاسية مغربية شهيرة، أخرجت الأدباء والأطباء والمهندسين، من مواليد باريس من أب وأم مغربيين”، مضيفةً: “عاش عمر برادة جزءا من طفولته بفرنسا قبل أن يقرر أبواه العودة للمغرب ليدرس بها زمنا”.
وظل عمر في المغرب إلى غاية الثانوية، حين قرر والداه، حسب الرابطة الفخرية لمانشستر يونايتد، العيش بالولايات المتحدة الأمريكية، لينتقل معهما الابن، “ويستكمل دراسته هناك لمدة أربع سنوات، ويدخل لكلية الهندسة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا”.
بعد ستة أشهر من دخوله الكلية المذكورة، تبرز الصفحة ذاتها، قرر عمر “أن الهندسة ليست مجاله، حيث لم يرغب بالبقاء في أمريكا، فعاد ليستقر ببرشلونة حيث سيكمل دراساته الجامعية في التجارة وإدارة الأعمال ويحصل منها على شواهد عليا”، مضيفةً: “عمر سيشتغل لفترة من الزمن في شركات إسبانية سينجح بمهامه فيها، ثم سيدخل للهيكل الإداري لنادي برشلونة سنة 2004، ويقضي بها 7 سنوات ونصف، ستعرف فترة ازدهار للنادي الإسباني”.
عقب ذلك، تورد الرابطة الفخرية لـ”الشياطين الحمر”، التحق عمر بـ”نادي مانشستر سيتي سنة 2011، وتدرج في المناصب وفرض نفسه وموهبته كإداري مخضرم محب لكرة القدم منذ الصغر، بفلسفته في المزواجة بين التجارة وخدمة كرة القدم والذي سيوفر بدوره الازدهار التجاري”.
وأبرزت أن “عمر برادة قضى 12 سنة في سيتي حيث كان أحد المؤسسين الفعليين لفلسفتها الإدارية والتجارية والرياضية وكان موضوع دراسة عميقة من فريق خبراء إنيوس، التي وجه لها راتكليف تعليماته بتعيين أجود الكفاءات في عالم كرة القدم”، مشيرةً إلى أن اليونايتد، بهذا لتعيين، دخل “عهدا جديدا بلمسة عربية مغربية سيكون فيها للمدير التنفيذي الجديد دور أساسي في بناء مستقبل مانشستر الذي نريد”.
يشار إلى أن مانشستر يونايتد، يعتبر واحداً من كبار الأندية الأوروبية تاريخيا، غير أنه يعيش منذ اعتزال مدربه الأسطوري الاسكتلندي السير أليكس فيرغيسون، سنة 2013، وضعاً كارثيا راكم خلاله مجموعة من الإخفاقات على المستويين المحلي والأوروبي، على الرغم من تغيّر المُدرّبين.
تعليقات الزوار ( 0 )