شارك المقال
  • تم النسخ

عصيد: وَضعِية العَائلات وفشلُ التّعلِيم “عَن بُعد” وراءَ اختيارِ الحُضورِي

أورد الباحث والناشط الأمازيغي، أحمد عصيد، أنه “عندما اختارت وزارة التربية الوطنية إشراك آباء وأولياء التلاميذ والأسر في التفكير في كيفية تدبير الدخول المدرسي الحالي في ظل وضعية يطبعها الكثير من الارتباك والتردد والتوجس، جعل الكثيرين يرون في ذلك نوعا من التملص من المسؤولية، ومحاولة لإلقائها على الآباء والأسر”.

وأفاد عصيد، تدوينة على صفحته بالفايسبوك ، أن “هذا الموقف تترجم مع عوامل كثيرة من بينها ضعف الثقة في مؤسسات الدولة عموما بسبب التراكمات السلبية السابقة، وأيضا الوعي بضعف التواصل بين المؤسسة التربوية والأسر، وبسبب عدم الإلمام ببرامج التعليم ومناهجه وأهدافه من طرف الأسر، ويشمل ذلك بعض الفئات المتعلمة نفسها والتي لا تواكب ما يتلقاه أبناؤها في المدرسة”.

وأضاف عصيد، أنه من بين الأسباب كذلك “عدم تطابق المبدأ الذي أقرته الوزارة مع حقيقة الوضع في بلادنا، حيث تعوّد المسؤولون على اعتماد أسهل الطرق التي هي نقل ما يتقرر في فرنسا حرفيا.. مضيفا أن عدم القيام بحصيلة كل تجربة بشكل موضوعي لمعرفة الاتجاه الصحيح، جعل غالبية الأسر تختار التعليم الحضوري.

وأبرز عصيد أن “لقد اختارت الأسر التعليم الحضوري ليس لأنها تريد تحمل مسؤولية ما سيحدث لأبنائها بدلا عن الدولة، بل فقط لأنه لا أحد وضع ثقته في التعليم عن بعد بسبب فشله بنسبة كبيرة، وكذا بسبب وضعية كثير من العائلات التي لا تجد من يشرف على أطفالها بالبيت.”

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي