دعا الباحث أحمد عصيد، المواطنين أن ينتبهوا إلى أسماء أزقتهم وأن يفحصوها ويبحثوا في هوية الأشخاص الذين أطلقت أسماؤهم على فضاءاتهم العامة. ويضيف قائلا: ” خاصة في المدن التي يتولى فيها حزب “العدالة التنمية” الإخواني رئاسة المجالس المنتخبة، ولديه فيها أغلبية مطلقة، تسمح له باتخاذ القرار منفردا”.
وأضاف عصيد، الذين كان يتحدث عن موضوع تسمية بعض الشوارع والأزقة بمدينة تمارة بأسماء أشخاص محسوبين على تيار التطرف، أن ما حدث بتمارة من إطلاق أسماء دعاة التطرف الوهابي والإخواني على الأزقة والساحات، عن طريق التدليس والغدر باستعمال ذريعة “صحابة الرسول”، لا يتعلق بتمارة وحدها، بل حدث في العديد من المدن المغربية.
ويرى المتحدث عينه، في تدوينة له، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، أن الجمعيات المدنية لها دور أساسي في هذا الموضوع، في مسح جميع الأسماء ورصد دلالاتها وهويات أصحابها، وفي حالة ما إذا تم ضبط أسماء إرهابيين في لوحات التشوير فعلى المواطنين إبلاغ عامل الإقليم وتقديم اللوائح المطعون فيها حتى يتم اقتلاعها وسحبها من الفضاء العام.
واقترح معايرا يرى فيها أساسيات مراعاة تسميات الأزقة، من قبيل، تلك التي تعطي أولوية للرموز الوطنية والجهوية والمحلية، من الرجال والنساء الذين ندروا حياتهم لخدمة وطنهم أو منطقتهم، وعلى رأسهم المقاومون والفدائيون ثم المربون والعلماء والمبدعون في الأدب والفن والفقهاء والرياضيون ورجال ونساء الأعمال والأعيان المحسنون.
ويضيف عصيد، أنه يجب على العمالات ومصالح وزارة الداخلية أن تفحص جميع الأسماء التي تتبناها المجالس وأن تقوم بالتحقيق فيها وعدم السماح بنشر الأسماء المخالفة لالتزامات بلدنا واختياراته الدستورية.
وقال إن “مصالح وزارة الداخلية قامت باقتلاع مجموعة من اليافطات وإزالتها من الجدران بتمارة، غير أنها لا تمثل إلا نسبة ضئيلة مما تم وضعه من طرف المجلس، حيث استهدفت مبادرة العمالة الأسماء الوهابية التي تم نشرها ونشر صورها في الصحافة”.
تعليقات الزوار ( 0 )