أَقْطَبَت العشرات من سيدات الأعمال من مختلف أنحاء العالم إلى المغرب في وقت سابق من هذا الأسبوع بمدينة مراكش، وذلك لاستكشاف إمكانيات جديدة وبناء علاقات مثينة تعززها قوة الابتكار والتعايش، وهو المنتدى الذي ينظم في المغرب للمرة الثالثة.
وفي هذا الصدد، قال آفي هسون، الرئيس التنفيذي لشركة “Start-Up Nation Central” التي نظمت الحدث: إن “مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا تنمو بوتيرة سريعة، والابتكار يشكل عنصرا أساسيا في ذلك”، و”ستارتاب” هي منظمة غير ربحية تروج للابتكار الإسرائيلي في جميع أنحاء العالم للمساعدة في حل التحديات العالمية والعلاقات العامة بالإجماع في المغرب.
وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة: “في العام الماضي، عقدنا منتدى “Connect to Innovate” في الدار البيضاء الذي جمع مئات من رجال الأعمال الإسرائيليين والمغاربة”، مردفا: أن “هذا التجمع يعمق الحوار بين الشبكات المهنية من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ويبرز الدور المهم الذي تلعبه المرأة في النظام الإيكولوجي للابتكار، ونحن فخورون بتوفير منصة لتشجيع المزيد من التعاون”.
وتابع المتحدث ذاته، “كمنظمة في الصدارة للدخول في حقبة جديدة من الفرص الاقتصادية المشتركة للشرق الأوسط ، ركزت Start-Up Nation Central ومبادرة “Women Connect to Innovate” على التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث لا يقتصر الأمر على الجغرافيا أو الثقافة أو الدين”.
وتهدف هذه المبادرة إلى استكشاف كيفية تأمين وصول المرأة إلى الأمن المالي والتعليم والبنية التحتية الأساسية من أجل السماح لها ببناء مهن ناجحة في المجال الذي تختاره، حيث قدم المشاركون من البحرين وبنين ومصر وإسرائيل والأردن وكينيا ونيجيريا وجنوب إفريقيا والسودان والإمارات العربية المتحدة، و كذلك الولايات المتحدة وغيرها.
كما تم تنظيم الحدث أيضًا بالتعاون مع شركات ومنظمات مثل “Google” و “Women in Tech” و “CESE” و (جامعة محمد السادس للفنون التطبيقية) ، والمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية (OMPIC) ، ومنتدى المرأة الخليجية-الإسرائيلية.
من جهتها، قالت أفيفا شتاينبرغ، المديرة المركزية لدبلوماسية الابتكار: إنه “من خلال الجمع بين النساء البارزات في مجال الأعمال والابتكار والتكنولوجيا من المنطقة، فإننا نخلق مجموعة من النساء ستساعد في دفع منطقتنا إلى الأمام”. وخلال الأيام الثلاثة الماضية، تم وضع الأساس للتعاون الجديد ونتطلع إلى رؤية الشراكات تتطور”.
وسلطت ورشات العمل وحلقات النقاش، الضوء على كيفية انسجام دول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بشكل وثيق في عرض التحديات عندما يتعلق الأمر بتمكين المرأة، وفي الوقت نفسه، تشتمل الكثير من الابتكارات التي تنتجها هذه البلدان على حلول في قطاعات حيوية نظير تكنولوجيا المياه، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا الزراعية، ورأس المال البشري، والتكنولوجيا الصحية، وكلها تمثل فرصًا تجارية لمواجهة التحديات ليس فقط محليًا ولكن عالميًا. لأنه في جميع أنحاء العالم، المجتمعات التي تزدهر فيها النساء هي مجتمعات تشترك في رخاء أكبر.
تعليقات الزوار ( 0 )