حظرت الحكومة المغربية لوحتين جداريتين معاصرتين من مغادرة البلاد في مزاد قادم لأنهما يعتبران “تراثًا وطنيًا” صنعهما فنانان بارزان من القرن الماضي، ويتعلق الأمر بالراحلين محمد المليحي ومحمد شبعا اللذان كانا أساس مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء.
وكتب وزير الثقافة، عثمان الفردوس، يومه (الثلاثاء) تغريدة على حسابه على تويتر، أنه فور علمه بالمزاد المقرر عقده في الـ23 ماي بدار Artcurial Maroc في أحد فنادق مراكش، شرع على الفور في تصنيفه على أنه تراث وطني.
وأوضح الفردوس أن هذا التصنيف يعني ضمناً أن مغادرتهم الأراضي الوطنية محظور، لكن ليس البيع نفسه، كما نوه الوزير ببوابة Ledesk.ma على تنبيهها بشأن هذا المزاد وما تبعه من اختفاء هذه اللوحات الجدارية من موقعها الأصلي: فندق Les Roses du Dades، في وادي Dadés السياحي جنوب البلاد.
وتم بناء هذا الفندق على طراز عصري للغاية في السبعينيات من القرن الماضي، وقد تم تزيينه بسقوف ملونة بتكليف من هذين الفنانين بأسلوب قريب من فن البوب.
كما برر الوزير قراره بوقف البيع على أساس أنه “يحظر إتلاف أو تشويه أو تصدير أي قطعة فنية أو أثاث أثري يمثل للمغرب مصلحة تاريخية وأثرية وأنثروبولوجية أو التي تهم علوم الدولة”.
يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتفاعل فيها وزير أو حكومة بهذه السرعة مع إشعار بشأن بيع شيء فني ويعلن أنه تراث وطني.
وتعتزم دار المزادات “Artcurial Maroc” تنظيم مزاد في مراكش، يوم 23 ماي لأعمال العديد من الفنانين المغاربة المشهورين، بمن فيهم محمد المليحي ومحمد شبعا، التي اختارت هذه الدار تكريمهما.
تعليقات الزوار ( 0 )