ألقى الدكتور عبدالملك هيباوي يوم 25 أكتوبر، بدعوة من الكلية المتعددة التخصصات التابعة لجامعة المولى إسماعيل بمدينة الراشدية، محاضرة تحت عنوان “الدراسات الإسلامية التطبيقية للرعاية الروحية” حضرها طلبة الإجازة التربوية التابعة لشعبة الدراسات الإسلامية، أبرز من خلالها أهمية انفتاح شعب الدراسات الإسلامية في الجامعات الإسلامية على قضايا المجتمع وتأهيل اطر مهنية عبر استحداث إجازات وماسترات تعنى بالرعاية الروحية والخدمات الاجتماعية والوساطة الأسرية وغيرها، مما يجعل الدراسات الإسلامية والعلوم المرتبطة بها أقرب إلى هموم الناس اليومية وحاجياتهم النفسية والاجتماعية.
وعرض الدكتور هيباوي في هذا الصدد مدخلا للدراسات الإسلامية التطبيقية مبرزًا تجربة الجامعات الألمانية في هذا المجال، والتي تعمل على تخريج مرشدين روحيين واجتماعيين يشتغلون في السجون والمستشفيات والجيش ومراكز اللجوء وغيرها من المؤسسات التي تحتاج إلى خدمات في مجال الرعاية الروحية و الاجتماعية.
وفي يوم 26 أكتوبر 2022، أطر الدكتور هيباوي بنفس المؤسسة لقاء تكوينيا لفائدة طلبة ماستر الدراسات القرآنية والحديثية وقضايا الاجتماع الإنساني، و ماستر المالية الإسلامية ومقاصد الشريعة، وطلبة الدكتوراه في موضوع: “الدراسات القرآنية المعاصرة في الغرب ومقاصدها، الاستشراق الألماني أنموذجا”. حيث عرض جهود المستشرقين الألمان البحثية والمؤسساتية في خدمة القرآن الكريم وعلومه كما تناول موضوعات ومناهج واهداف تعاطيهم مع الدرس القرآني في العصر الحديث خاصة مشروع البحث الضخم “الموسوعة القرآنية” (Corpus Coranicum) الذي تشرف عليه المستشرقة الألمانية انجليكا نويفرت (Angelika Neuwirth) بالجامعة الحرة ببرلين. هذا وقد أبدى الاساتذة والطلبة اهتمام بالغا وتفاعلا ايجابيا مع المحاضرة، الأمر الذي يخدم ويشجع على التبادل الفكري و العلمي، وكذا الاستفادة من التجارب في مجال البحث والتدريس، والانفتاح على الدراسات الإسلامية في الجامعات الألمانية.
وأطر الدكتور هيباوي أيضا، يوم 29 أكتوبر 2022، لقاء تواصليا نظمه المجلس العلمي المحلي لاقليم الدريوش (شمال المغرب) بدعوة من فضيلة الدكتور بنعيسى بويوزان رئيس المجلس، حضره عدد من أعضاء المجلس العلمي و عدد من المرشدات والواعظات، وقدم الدكتور هيباوي قراءة في كتابه الجديد “آنيماري شيمل جسر بين الإسلام والغرب ” تناول فيها جهود المستشرقة الألمانية آنيماري شيمل في تقريب صورة الإسلام وحضارته إلى المخيال الغربي من خلال مؤلفاتها التي تزيد على المائة.
تعليقات الزوار ( 0 )