استعرض عبد اللطيف معزوز، رئيس جهة الدار البيضاء سطات، خلال الملتقى الدبلوماسي الذي نظمته المؤسسة الدبلوماسية اليوم الخميس بالرباط، المؤهلات البشرية والطبيعية والاقتصادية التي تزخر بها الجهة.
وأبرز معزوز، التحفيزات الاستثمارية التي تقدمها الجهة لمختلف الشركاء من أجل المساهمة في الدينامية التنموية لمجالاتها الترابية، والتي جاءت متناغمة مع أهداف ومحاور برنامج تنمية الدار البيضاء سطات 2022-2027.
وأوضح أن هذا البرنامج يضم 51 برنامجا ومشروعا مهيكلا، بغلاف مالي إجمالي قدره 47.2 مليار درهم، تغطي خمسة محاور أساسية تتوخى تحسين الجاذبية السوسيو-اقتصادية للحياة المحلية، وتطوير العرض الجهوي لتنقل مستدام وفي المتناول، وتقوية الدور الريادي للجهة كقاطرة للتنمية الاقتصادية الوطنية.
كما يشمل تنمية وإنعاش الدور المحوري للدار البيضاء كقطب دولي، وكذا التدابير المزمع اتخاذها لمواجهة التحولات المناخية، وتعزيز قدرات الجهة على التكيف البيئي وتلبية حاجياتها من الماء، وذلك تأسيسا على الحاجيات والمطالب ذات الأولوية لساكنة الجهة لاسيما بالعالم القروي.
واعتبر أن محاور هذا البرنامج تطرقت إلى مختلف الجوانب المرتبطة بتحسين الإطار المعيشي لساكنة الجهة، في سياق الانصاف الترابي، مشيرا إلى أنه سيتم العمل على ضمان التنزيل الفعلي والسليم للرؤية الاستراتيجية للمجلس في مجال التنمية الشاملة.
وأضاف أن جهة الدار البيضاء سطات تتوفر على العديد من المؤهلات، لاسيما احتضانها لعدد كبير من المقاولات الكبرى بمختلف الأنشطة الاقتصادية، وعلى بنيات تحتية ذات منحى دولي، وأنشطة لمهن عالمية مثل صناعة الطيران والسيارات، موضحا أن الجهة تعد وجهة كبرى في المجال السياحي، لاسيما سياحة الأعمال.
كما شدد معزوز، الذي تطرق إلى التوجهات الكبرى للجهوية التي اختارها المغرب على المستوى الترابي، على أهمية تبادل الخبرات والانفتاح على التجارب الدولية الداعمة للتعاون في الميادين ذات الاهتمام المشترك.
من جهته، أكد رئيس المؤسسة الدبلوماسية، عبد العاطي حابك، أن هذا اللقاء يأتي في سياق الأنشطة التي دأبت المؤسسة على تنظيمها، لفائدة السفراء الأجانب المعتمدين بالمغرب، وممثلي المنظمات الدولية.
وأوضح أنها تهدف إلى التعريف بالإمكانيات التي تزخر بها جهات المغرب، والتعريف، على الخصوص، بالمؤهلات الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية والمعرفية والبنيات التحتية التعليمية والطبية والثقافية والرياضية والخدماتية، وكذا تحقيق التواصل لتعزيز التعاون والشراكات مع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف المجالات التنموية.
وذكر حابك أن هذا اللقاء يشكل فرصة للترويج لمدى جاذبية جهة الدار البيضاء -سطات، بإمكانياتها الواعدة على المستوى الطبيعي والبشري، القادرة على استقبال الاستثمارات الأجنبية، في إطار دينامية يقودها الأخذ بعين الاعتبار معيار الإنصاف الترابي، واحترام ضوابط العدالة المجالية، وترسيخ مبدأ الحكامة الترابية، والتقائية السياسات العمومية كآلية للرفع من جودة الخدمات التنموية المقدمة لساكنة الجهة، وضمان التنزيل الفعلي والسليم للرؤية الملكية السامية التي تؤطر استراتيجية المجلس في مجال التنمية الشاملة.
يذكر أن اللقاء ، الذي عرف حضور 40 سفيرا أجنبيا، يندرج في إطار سلسلة اللقاءات الدورية التي تنظمها المؤسسة الدبلوماسية ضمن برنامجها “الملتقى الدبلوماسي”.
تعليقات الزوار ( 0 )