أكد محمود عباس، اليوم الثلاثاء، من خلال كلمة في مجلس الأمن الدولي، على رفض الفلسطينيين لخطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط التي كشف عنها في 28 يناير.
وقدم الفلسطينيون خلال الأيام الماضية بواسطة تونس وإندونيسيا اللتين تشغلان مقعدين غير دائمين في مجلس الأمن، مشروع قرار إلى المجلس يدين “صفقة القرن” ويعتبر أن “خطة السلام تنتهك القانون الدولي والمعايير المرجعية لحل دائم وعادل وكامل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني” إلا أنه وتحت ضغوط أمريكية تم إدخال سلسلة تعديلات على النص.
واعتبر رئيس السلطة الفلسطينية بأن الصفقة الامريكية جاءت لتفرض على الشرعية الدولية وهي مرفوضة بالنسبة لنا، الصفقة الامريكية لن تجلب الامن والسلام للمنطقة ولهذا لن نقبل بها وسنواجهها. أقول لترامب قبل فوات الآوان إن صفقتك لن تجلب السلام لأنها ألغت الشرعية الدولية.
وأضاف عباس: قائلا: “جئتكم اليوم للتأكيد على الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة ترامب، الرفض الواسع لهذه الصفقة يأتي بسبب الاحادية فيها وإلغائها لحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه”.
وأردف في خطابه: ” نرفض مقايضة المساعدات الاقتصادية بالحلول السياسية وحكومات الاحتلال المتعاقبة ومستوطنوها أفشلوا كل فرص السلام وواصلوا مشاريعهم الاستيطانية . يقال إننا اضعنا الفرص لإحلال السلام وهذا الامر ليس صحيحا حكومة الاحتلال الحالية تفشل جميع الحلول الدولية للسلام. لا نريد الحرب ونحن نسعى إلى السلام ومهما حصل سنبقى نحارب الارهاب”.
وأكد رئيس السلطة الفلسطينية على وجوب عدم إعتبار هذه الصفقة كمرجعية دولية للتفاوض لأنها جاءت لتصفية القضية الفلسطينية. مؤكدا “لن نقبل أمريكا كوسيط وحيد لأننا جربناها وقد فشلت”.
وقال عباس بأن الشعب الفلسطيني لم يعد يتحمل الاحتلال والوضع قابل للإنفجار، وقال :”أقول للشعب الاسرائيلي إن مواصلة الاستيطان والاحتلال لن يصنع لكم الامن والسلام، نحن لسنا ضد الديانة اليهودية نحن ضد من يعتدي علينا ويحتل أرضنا”.
ودعا الرئيس محمود عباس خلال كلمته في مجلس الأمن اليوم لعقد مؤتمر دولي لإحلال السلام حسب الشرعية الدولية والقرارات الدولية. ليختم كلمته بالتأكيد على: “شعبنا الفلسطيني لن يركع حتي حصوله على حقه والتاريخ أثبت ذلك لكم”.
تعليقات الزوار ( 0 )