شارك المقال
  • تم النسخ

طُموحُ مهنّا جبّار في أن يُصبح “رَبْ الدّْزَايَرْ الجَدِيدَة” يُهدّد النظام الجزائري

يبدو أن الأمور في الأجهزة الاستخباراتية بالجزائر، ليست على أحسن ما يُرام، بسبب تزايد مساعي اللواء مهنا جبار، في تكرار تجربة محمد الأمين مدين، المُلقّب بـ”الجنرال توفيق”.

مدين، كان يلقّب نفسه بـ”ربّ دزاير”، ويعرفه السياسيون في الجارة الشرقية بـ”صانع الرؤساء”. جنرال بقبضة حديدية لا يجرأ الجميع على رفع الصوت في حضوره، حتى وإن كان الرئيس نفسه. تجربة الشخصية ذات الصيط الذائع، والسلطة والنفوذ اللامحدودين، هي ما يسعى مهنا لتكراره.

في هذا الصدد، كشف موقع “مغرب إنتلجنس” الفرنسي، أن مهنا جبار، يسعى لدمج مديرية الاستخبارات الخارجية والداخلية، من أجل خلق سياق مناسب ليُتوّج نفسه، في المرحلة النهائية، بأن يصبح “التجسيد الحقيقي للجنرال توفيق، في الجزائر الجديدة”.

وقال المصدر، إنه “في الوقت الذي يشعر فيه النظام الجزائري، أنه في خطر أكثر من أي وقت مضى”، بسبب “تعميق العلاقات العسكرية بين المغرب وإسرائيل”، زاد الشرخ والانقسام بين أكثر الأجهزة الأمنية حساسية في النظام الجزائري، بسبب “حرب حقيقية بين الأشقاء”.

وأضاف أن هذا الأمر، هو ما “يقوّض عمل المخابرات الجزائرية الداخلية”، لأنها “محرومة منذ 2019، من رئيس ومنسق حقيقي قادر على الحفاظ على المنزل”، متابعةً أن أجهزة المخابرات الجزائرية؛ وبالضبط المخابرات الداخلية “DGSI”، والخارجية “DDSE”، دخلت منذ سنوات، في “صراع عشائري”.

ونقل الموقع الفرنسي، عن مصادر وصفها بـ”المطلعة”، قولها إن “اللواء مهنة جبار، رئيس المخابرات الخارجية، أطلق عدة مناورات تهدف لزعزعة استقرار المديرية العامة للأمن الداخلي بقيادة اللواء جمال كحال مجدوب”، مبرزةً أن “DDSE”، نظمت “ضربات منخفضة”، لنسف عمليات معينة لـ “DGSI”.

هذه الضربات، يقول المصدر، دفعت الاستخبارات الداخلية، لمراجعة بعض أجهزتها، مبرزةً أن هذا الاستهداف الذي يقوده مهنة جبار، يرجع لطموحه في الاستيلاء على جميع الصلاحيات المتعلقة بالاستخبارات، سواء الداخلية أو الخارجية، وهو ما كان يسعى إليه سابقا، غير أن تبون لم يكلّفه بهذا الأمر.

وأشار “مغرب إنتلجنس”، إلى أن جبار، يرى أن توليه للاستخبارات الخارجية فقط، غير كافٍ، خصوصا في ظل أن مواردها جد محدودة، إضافة إلى أنها أقل شهرة بكثير من الاستخبارات الداخلية، التي تعتبر الخدمة القوى والأفضل تجهيزاً، بين كل المديريات التابعة لـ “DRS”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي