Share
  • Link copied

طنجة.. انطلاق أشغال الدورة السادسة لملتقى الصناعة بالمغرب

انطلقت، اليوم الخميس بطنجة، أشغال الدورة السادسة لملتقى الصناعة بالمغرب، تحت شعار “العهد الصناعي الجديد مدفوعا بالسيادة”، بحضور ثلة من الخبراء ومسؤولين مؤسساتيين وفاعلين اقتصاديين وصناعيين.

وتندرج هذه الدورة، التي تنظمها مجلة “صناعة المغرب” تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة، في إطار التوجهات الاستراتيجية للمملكة، استلهاما لتوجيهات الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يدعو إلى الاستعداد الكامل لولوج عهد صناعي جديد، يتخذ من مفهوم السيادة هدفا ووسيلة.

وفق هذا المنظور المتناغم مع الرؤية الملكية، فإن القضايا المرتبطة بهذا الطموح الصناعي ستكون في قلب المناقشات التي سيخوضها متحدثون عالميون وممثلون حكوميون وفاعلون مؤسساتيون ممن يشتغلون في مجالات على صلة بالتنمية الصناعية، إلى جانب فاعلين اقتصاديين مؤثرين على الصعيدين الوطني والدولي.

في كلمة بهذه المناسبة، أكد رئيس ملتقى الصناعة بالمغرب والرئيس المؤسس لمجلة “صناعة المغرب”، هشام الرحيوي الإدريسي، على أهمية هذا الحدث الرائد، الذي يحتفل بالابتكار والأداء والتميز في القطاع الصناعي، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بفضاء لتبادل الأفكار والتعاون بين رواد الصناعة والخبراء والمبتكرين بشكل يمكن من بلورة حلول مشتركة اليوم وغدا.

وأشار السيد الرحيوي الإدريسي إلى أن هذا الحدث يقترح برنامجا غنيا ومتنوعا، بهدف تلبية تطلعات الصناعيين والمبتكرين وإثارة نقاشات مثيرة ومثمرة، مشيرا إلى أن مجلة “صناعة المغرب” أنشأت منصة للقاء الرقمي تحت عنوان “Whova” لتسهيل الاتصال بجميع شركاء وضيوف الحدث ولخلق فرص عمل.

ودعا المشاركين لزيارة فضاء المعرض وفضاء آخر خاص بالشركات الناشئة في مجال الصناعة، مشيرا إلى أن هذا الحدث يشكل أيضاً فرصة للمنظومة الاقتصادية والصناعية للمشاركة في جوائز ملتقى الصناعة ” Industry Meeting Awards “، التي تعود في نسختها الرابعة، لمكافأة أفضل الإنجازات التي تحققت في المجال الاقتصادي والصناعي.

من جانبه، شدد عبد السلام حصار، مكلف بهمة بوزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أن الوزارة، تطبيقا للرؤية السامية للملك محمد السادس، تعمل بشكل حثيث على إعداد الاستراتيجية الوطنية للتنمية الرقمية، والتي من بين محاورها ذات الأولوية تطوير منظومة الشركات الناشئة في المغرب، مؤكدا أن هذه المبادرة حاسمة لحفز الابتكار وتعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية، وجعل المغرب فاعلا رئيسيا في الصناعة الرقمية على المستويين القاري والعالمي.

وبعد أن توقف عند الدور المحوري الذي تلعبه الشركات الصناعية الناشئة في الاستراتيجية الوطنية، ذكر السيد حصار بأن الوزارة أطلقت العديد من المبادرات الموجهة لتعزيز قدرتها التنافسية وقدرتها على الابتكار، بما في ذلك مشروع “المصنع الذكي”، بدعم من وكالة التنمية الرقمية، تحت إشراف الوزارة، والذي يروم إنشاء مصنع رقمي حديث لنشر أفضل ممارسات الجيل الرابع من الصناعة، ودعم التحول الرقمي للشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة.

في هذا الصدد، أشار إلى أن محور المواهب الرقمية يعد أيضا ركيزة أساسية للاستراتيجية الوطنية للتنمية الرقمية، حيث أطلقت الوزارة عدة إجراءات لتعزيز إنتاج المواهب الرقمية التي تلبي احتياجات سوق العمل على مستوى العالم، منوها بأن الوزارة أطلقت بنجاح، بتعاون مع صندوق محمد السادس للاستثمار وصندوق الإيداع والتدبير، دعوة للتعبير عن الاهتمام بإحداث صندوق مخصص للشركات الناشئة، حيث اجتذبت 47 طلبا من صناديق استثمارية مشهورة، بما في ذلك 35 صندوقا عالميا.

وأضاف أن “هذه المبادرة الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز تمويل الشركات الناشئة في المغرب، بما يشمل مختلف القطاعات ومراحل تطورها، وبالتالي تعزيز مكانة المغرب كمنصة للابتكار ودعم نمو منظومة ريادة الأعمال متينة على الصعيد العالمي”، مؤكدا أن الوزارة ملتزمة بدعم الشركات الناشئة الصناعية في المغرب، من خلال عدة تدابير ومبادرات بهدف خلق بيئة مواتية للابتكار والقدرة التنافسية.

وتهدف هذه الدورة إلى أن تشكل فرصة لتوحيد التزام مختلف الأطراف المعنية وتعزيز الكفاءة والانسجام بين أصحاب المصلحة وتوحيد الجهود المبذولة حتى الآن في تنفيذ الاستراتيجية الصناعية الجديدة.

كما ستتميز بتنظيم “فعالية الشركات الناشئة”، التي تشكل منصة محورية لرواد الأعمال الطموحين، من أجل تقديم أفكارهم المبتكرة وجذب اهتمام المستثمرين والشركاء المحتملين في المجال الصناعي والتكنولوجي.

ويتضمن برنامج هذه الطبعة عدة حلقات نقاش حول “الشركات الناشئة والصناعة : لاعبون جدد في الابتكار”، و “منظومات الابتكار : بناء الجسور بين الشركات الناشئة والصناعة”، و “العصر الصناعي الجديد المدفوع نحو السيادة وبواسطتها”، و “آفاق السيادة في مجال الطاقة” و”الابتكار والتكوين والتصميم في خدمة السيادة الصناعية”.

وسيتخلل هذا الحدث أيضا عقد منتدى الصناعة الدولي للطاقة، والذي يوفر فرصة حصرية لمناقشة الاتجاهات الناشئة والحلول المبتكرة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في الصناعة والطاقة.

Share
  • Link copied
المقال التالي