بعد التعثرات التي لاقتها اللجنة التحضيرية لـ “حزب الحب العالمي”، والتي عرقلت عقد المؤتمر التأسيسي للتنظيم السياسي، وجَّهت اللجنة مراسلة استثنائية لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت تطالبه بإيجاد “اجتهاد قانوني يمكنهم من عقد المؤتمر الوطني التأسيسي للحزب” في ظل الجائحة والحجر الصحي.
عبد الكريم سفير، المنسق الوطني للحزب، أوضح لـ “بناصا”، أن هذه المراسلات التي وُجّهت كذلك لرئيس مجلس النواب ومجلس المستشارين، جاءت بعد أن وجد أعضاء اللجنة التحضيرية صعوبة في تأسيس الحزب بسبب ما تمر به البلاد من أزمة صحية جراء جائحة كوفيد 19 وإجراءات الطوارىء الصحية.
“لولا الوباء لسلكنا المسطرة العادية في تأسيس الأحزاب كما ينص عليها قانون الأحزاب” يقول سفير، موضحا أن حالة الطوارئ تمنع التجمعات التي تزيد عن 20 فردا في وقت يتطلب المؤتمر التأسيسي حضور 1000 مؤتمِر.
المنسق الوطني للحزب، طالب البرلمان المغربي ووزارة الداخلية بإيجاد اجتهاد قانوني وتشريعي لقانون تأسيس الأحزاب في ظل جائحة كوفيد 19 وحالة الطوارئ الصحية.
وأضاف المتحدث لـ “بناصا”، “لا أحد يعرف متى ستنتهي هذه الجائحة الشيء الذي يترتب عنه المس بحقوق دستورية سياسية ومدنية من أهمها تعطيل حق تأسيس الأحزاب والنقابات والجمعيات والمنظمات والتعاونيات وتجديد مكاتبها وعقد مؤتمراتها سواء التأسيسية أو العادية أو الاستثنائية”.
وطالب عبد الكريم سفير المسؤولين المعنيين، بتقديم الإفادات الكافية حول إمكانية وكيفية عقد المؤتمر الوطني التأسيسي في ظل الجائحة، “سنلتزم بالاحترام التام لكافة شروط ومستلزمات البروتوكول الصحي المعمول به أو الذي تقترحه السلطات، صونا للحقوق الدستورية السياسية والمدنية للمواطنات والمواطنين والهيئات” يختم المتحدث كلامه.
وجاءت مبادرة تأسيس الحزب ذي المرجعية الفلسفية والبيئية -شعاره زهرة الماركَاريتا البيضاء (الأقحوان)- تجاوبا مع تطلعات مواطنين وشباب يرغبون في ولوج العمل السياسي بالمغرب، ويهدف إلى تقوية المشاركة السياسية وإعادة الاعتبار للعمل السياسي النبيل والخروج من حالة العزوف واللامبالاة تجاه قضايا الشأن العام وتحمل المسؤولية الذاتية والجماعية.
الحزب يفتح أبوابه أمام كل من يعتزم نشر ثقافة الحب والسلام وترسيخ قيم العيش المشترك وذلك بعيدا عن الاستقطابات الأيديولوجية والسياسية.
يقول عبد الكريم سفير في هذا الصدد، “الحب قادر على التأليف بين الجميع بالرغم من الاختلافات باعتباره القاسم المشترك الإنساني والكوني بين جميع الشعوب والثقافات والكائنات وهو ما دفع بـ2400 من المغاربة والمغربيات من مختلف جهات ومدن المغرب إلى الانخراط فيه”.
وعلى الرغم من الأصوات المشجعة للمبادرة والداعمة لها، فإن الإعلان عن فكرة الحزب وأهدافه بصفة رسمية أثارت موجة من الانتقادات اللاذعة وسخرية كبيرة على الشبكات الاجتماعية.
تعليقات الزوار ( 0 )