عرى شريط فيديو صوره، قبل أيام، الممثل والمخرج المغربي، رشيد الوالي، الحالة المزرية التي يتواجد عليها الطريق الرابط بين إقليم تازة وجماعة تيناست القروية مسقط رأسه.
وقال الوالي على شريط الفيديو الذي جرى تداوله على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي إنه من غير الممكن أنه بعد حوالي 20 سنة لم يتم إصلاح الطريق وظل على هذه “الطريقة العشوائية” التي تشكل خطرا على مستعمليه.
وفيما كشف أن الفيديو يرصد فقط “طرف بسيط” من الطريق المؤدي إلى منطقة تيناست “الخلابة”، التمس من “الذين يتحملون فعلا المسؤولية” الرد على ما جاء في الفيديو.
طريق الموت
قال عبد الرزاق منصور، رئيس جماعة تايناست، إن الطريق الذي تحدث عنه رشيد الوالي في الفيديو يحمل رقم 5413 ويربط مدينة تازة بأربع مناطق قروية وهي حد امسيلة والكوزات وتايناست ومرنيسة ومسؤولية إصلاحه تقع على وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك وليس الجماعة، مشيرا في تصريح لجريدة “بناصا” إلى أن الوزارة المعنية أعلنت قبل يوم من عيد الأضحى عن تخصيص ميزانية قدرها حوالي 16 مليار لإصلاح الطريق المتواجد بين حد امسيلة وتيناست وهو الطريق الذي يوصف ب “طريق الموت”.
الإرث الاستعماري
وعن تاريخ الشروع في تنفيذ مشروع إصلاح الطريق، أوضح منصور أن أشغال صيانة المقطع الطرقي بين حد امسيلة والكوزات يجب أن تنطلق لأن الوزارة أعلنت عن صفقته منذ مدة طويلة بقيمة مالية حددت في 10 مليار، معتبرا أن صيانة الطريق الرابط بين تازة ومرنيسة من شأنه إنعاش المنطقة سياحيا.
ولم يفوت متحدث “بناصا” الفرصة لتصحيح معلومة أدلى بها رشيد الوالي، ومفادها أن الطريق ظل على هذا الوضع منذ 20 سنة، حينما قال: “الطريق يندرج ضمن الإرث الاستعماري ولم يضف إليه أي شيء منذ العهد الفرنسي وليس منذ 20 سنة فقط”، بحسب تعبيره.
لا شيء تحقق
وجه عبد السلام العزاوي، رئيس جمعية تايناست لمبادرات التنمية، مجموعة من المراسلات إلى الجهات المعنية، ومن بينها وزارة النقل والتجهيز واللوجستيك التي كشفت في ردها على مراسلته تخصيص ميزانية لإصلاح الطريق، “لكن بعد مرور ثلاث سنوات لا شيء من ذلك تحقق”، بحسب تعبيره.
وأوضح في تصريح للجريدة أن هناك أربع جماعات قروية متضررة من الطريق الذي يعود إلى الفترة الاستعمارية وهو الطريق الذي كان سببا في الهجرة من العالم القروي، لافتا في هذا السياق إلى أنه في ظرف 13 سنة سجلت جماعة تايناست التي ينحدر منها أزيد من 3000 حالة هجرة.
المسؤولية مشتركة
وكشف الفاعل الجمعوي ذاته أن أبناء المنطقة ممن يعلمون في بلدان المهجر قرروا الاستثمار في مناطق أخرى، وذلك راجع إلى أن جماعة تايناست “مخصوصة من كل حاجة”، بما فيها الطريق والبنية التحتية.
وقرر متحدث “بناصا” العودة إلى أرض الوطن من أجل الاستثمار بمسقط رأسه وتشجيع الاستثمارات بالمنطقة بعد 48 سنة من العمل في المهجر، “ولكن مع الأسف الظروف غير مشجعة”، وفق تعبيره.
وعن الجهة التي تتحمل مسؤولية بقاء الطريق بدون صيانة أو إصلاح منذ الوجود الاستعماري بالمغرب، قال العزاوي:”المسؤولية مشتركة بين جميع المتدخلين وهم وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي”.
المهم نشكر السيد راشد على غيرته على المنطقة
وربما هوبدا بتوجيه الرساله الا كل من بيه الصامام؟