شارك المقال
  • تم النسخ

طالبان وأفغانستان

ما وقع ويقع مريب جدا.
للتذكير.

طالبان حركة طارئة على المجتمع الأفغاني. تأسست بسرعة برعاية مخابراتية باكستانية سعودية أيام بينازير بوتو والأمير نايف. ومن غير المستبعد أن تكون بإشراف أمريكي. لأن مخابرات البلدين لا تنفصلان عن مخابرات أمريكا.

بعد ذلك. بسرعة أيضا أسسوا دولتهم. ولم يعترف بها في العالم إلا المؤسِّسان. ولعل دولة ثالثة معهما.
بعدها أظهروا تشددهم الذي لا رحمة فيه. واستُغلت صورهم وتصرفاتهم في الإعلام الغربي لتشويه الإسلام. ورغم هذا المآل. استمروا على خطهم.

ثم جاءت حادثة بوذا. وأظهروا تشددهم أيضا…

إضافة إلى تشويه الصورة خارجيا. لم يكونوا أحسن حالا داخليا. فكان تشددهم في الفنون. ووصلوا إلى معاقبة من قلّت لحيته. وليس من حلقها فحسب. إضافة إلى نظرتهم الفقهية الضيقة في قضية المرأة.
هذه التصرفات المتشددة استعان بها الغرب لتعزيز الإسلاموفوبيا بشكل ما زال موثقا في أرشيف وسائل الإعلام.

وبعد أن واجهتهم أمريكا التي صُنعوا على عينيها. ها هي اليوم. جاءت لتفاوضهم في الدوحة. وبموازاة ذلك عملت بشكل مريب على تسريع مغادرتها بطريقة لافتة للانتباه.

الآن. تتهاوى الولايات أمام طالبان كما تتهاوى كيكة الشوكولاته. وتسيطر بسرعة البرق عليها… هل هذا سائغ أم مريب؟

ثم تسيطر على كابل والقصر الرئاسي بسرعة أيضا.

هل كل هذا مجرد صدفة؟

أم أن وراء الستار أصابع تحرك العرائس؟

لا أطمئن. ولكن الأمر مريب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي