منذ أن دعم بها قوته العسكرية أول مرة، وطائرات “درون” تُشكل إضافة نوعية للقوات المُسلحة الملكية المغربية، باعتبارها تقنية عالية الجودة والفعالية تُضاف إلى تقنيات أخرى تحوزها المملكة، وباعتبارها أيضا كابوسا مُخيفا لانفصاليي البوليساريو الذين باتوا يعيشون حالة رعب منذ الاستعمال الأول لها.
وقد أشارت صحيفة “لاراثون” الإسبانية إلى أن “درون” قد أصبحت سلاحا أساسيا للجيش المغربي لتغطية مختلف الجبهات الاستراتيجية التي يقوم عليها جهازه الدفاعي وجهازه لمراقبة الحدود، مع التركيز أيضا وإيلاء اهتمام خاص لتدفقات الهجرة والاتجار بالمخدرات.
وتابعت “لاراثون” أن المملكة صارت تستخدم هذا النوع من الطائرات في المواجهات القائمة بينها وبين عناصر جبهة البوليساريو الانفصالية، من خلال الدفاع عن مختلف المواقع المغربية باستخدام الطائرات بدون طيار، سواء في شق المراقبة أو في شق الهجوم على حد سواء.
وذكر المصدر ذاته أن آثار هذه التقنية المُستعملة من طرف القوات المسلحة المغربية مدمرة جدا، وأن الجبهة الانفصالية قد كانت المتضررة الأكبر منها، حيث كان آخر خسائرها مقتل ما تسميه رئيس قوات الدرك التابعة لها.
وأضاف المصدر أيضا أن المغرب وبالإضافة إلى شرائه هذه التقنية من إسرائيل، فإنه ينفتح على بلدان أخرى أيضا ، مثل تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، مٌشيرا إلى أنه لا يمكن استبعاد أن يكون الاتفاق الأخير الذي جرى بين المملكة وإسرائيل يشمل إقامة مصانع للأسلحة على الأراضي المغربية لتحسين وصيانة طائرات “درون”.
وحديثا عن الأنواع التي يتوفر عليها المغرب من “درون”، أوردت “لاراثون” أنه وبالإضافة إلى TB2 بايراكتار التركية، تستخدم المملكة طائرة هرمز 450 الإسرائيلية الصنع، مبرزة أنها مجهزة بمعدات هجومية وبصاروخين من طراز هيلفاير، وعدد مهم من التقنيات الأخرى.
كما ثمن المصدر التعاون الممتاز بين المغرب وإسرائيل، وأشار إلى أنه قد أدى أيضا إلى اقتناء نظام القبة الحديدية، التي تقوم بكشف الطائرات بدون طيار غير المأذون بها والتحقق منها وتحييدها، معتبرا إياها جزءا من رغبة المغرب في تنمية قدرات قواته المُسلحة، بهدف حماية المرافق الحساسة وترابه بالكامل.
يُشار إلى الصحيفة الإسبانية ذاتها قد أشارت في خبر سابق لها عن أن “طائرة درون مغربية أنهت حياة قائد الناحية العسكرية الخامسة لجبهة البوليساريو، بعدما كان يقود سيارة رباعية الدفع تحمل ترقيم الجمهورية الموريتانية، مقتربا من الجدار الدفاعي للقوات المسلحة الملكية المغربية، تحديدا في منطقة اكليبات الفول”.
وأضافت أن “البوليساريو لم تؤكد الخبر، بالرغم من تداول نشطاء محسوبين على الجبهة، في مواقع التواصل الاجتماعي صورا يقولون إنها لأشخاص دخلوا المنطقة العازلة واستهدفهم الدرون المغربي”.
تعليقات الزوار ( 0 )