في خطوة تهدف إلى تعزيز قدراتها الجوية وحماية طياريها، أصبحت المغرب وتايوان أول دولتين تستفيدان من أحدث أنظمة الإنقاذ الجوي المصممة خصيصًا لطائرات إف-16 فيبر بلوك 70/72، وتمثل هذه الأنظمة المتطورة، والتي أنتجتها الشركة البريطانية سرفيتيك، قفزة نوعية في مجال سلامة الطيران العسكري.
وبعد ثلاث سنوات من البحث والتطوير، حصلت هذه الأنظمة على الموافقات اللازمة في غشت الماضي، وتشمل هذه الأنظمة سترات طيران مزودة بأجهزة إنقاذ متكاملة وبدلات خفيفة الوزن مصممة خصيصًا لتتوافق مع مقاعد الطرد مارتن بيكر يو إس 18 إي وأنظمة إنقاذ الطيارين.
وما يميز هذه الأنظمة هو استلهامها من التكنولوجيا المستخدمة في طائرات الشبح إف-35، مما يوفر حماية وراحة غير مسبوقتين للطيارين، فبالإضافة إلى المواد المتينة والخفيفة، تم تصميم هذه الأنظمة لتتحمل الظروف القاسية التي قد يواجهها الطيارون أثناء عمليات الإنقاذ.
وتخطط شركة سرفيتيك لبدء الإنتاج الضخم لهذه الأنظمة لتلبية احتياجات المغرب وتايوان، مع التطلع إلى توسيع نطاق العملاء لتشمل دول أخرى تسعى إلى تحديث أساطيلها من طائرات إف-16، ويؤكد هذا الأمر على المكانة الرائدة التي تحتلها المغرب وتايوان في مجال تحديث المعدات العسكرية وتبني أحدث التقنيات.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الدولتين إلى تعزيز قدراتهما العسكرية وحماية مصالحهما الإستراتيجية، كما أنها تعكس التعاون الوثيق بين المغرب وتايوان وبريطانيا في مجال الدفاع والأمن.
ويمثل تزويد طائرات إف-16 المغربية والتايوانية بأحدث أنظمة الإنقاذ الجوي إنجازًا كبيرًا في مجال سلامة الطيران، ويؤكد على التزام الدولتين بتوفير أفضل معدات وحماية لطياريها.
تعليقات الزوار ( 0 )