Share
  • Link copied

ضُعف الخدمات وهزالة التّعويضات تضع “كنوبس” في مرمى انتقادات منخرطيه

انتقد مجموعة من الموظفين المنخرطين في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، المؤسسة، بسبب ضعف الخدمات الصحية التي تقدمها، وهزالة التعويضات، التي لا تتجاوز في كثير من الأحيان الـ 50 في المائة، مما يدفعه المنخرطون، إلى جانب تأخر توصل المنخرطين الجدد في بعض الأقاليم ببطائقهم.

وتسود حالة من السخط في مجموعة الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي “CNOPS”، على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بسبب هزالة التعويضات التي تحصل عليها المنخرطون، الذين دفع بعضهم في أمراض مزمنة، التي يُفترض أنها مصاريفها تغطى بالكامل، ما يزيد عن 20 ألف درهم، ليتم تعويضهم في أقل من 50 في المائة.

ونشرت إحدى المنخرطات صورةً في المجموعة المذكورة، تُظهر دفعها لمبالغ 3700 درهماً، كمصاريف للفحص والعلاج لمرض لم تكشف نوعه، وتلقيها لمبلغ 240 درهماً كتعويض عنه، أي أن نسبة التعويض لا تتجاوز الـ 6.48 في المائة، وهو ما أثار غضب عارماً في صفوف المنخرطين، الذين أعربوا عن سخطهم مما أسموه بـ”الضحق على الذقون”.

وقال محمد العوفير، في تعليقه على المنشور الأخير، إن هذا أكثر من “الضحك على الذقون”، معتبراً بأن الأغنياء، ومن بينهم المسؤولين، يحعلون من غيرهم مجرد خدم، مشدداً على “أن هذه المعاملة في التعويضات لا تؤكد إلا أن مشاركات المنخرطين المادية يخصص أكبر أجزائه إلى النفقات والمصاريف؛ هناك أطر وموظفين وبنزين وصيانة السيارات..”، متمنياً أن يتم تدارك هذا الأمر ويصحح لصالح المنخرطين.

وفي هذا السياق، قال عبد الله قشمار، وهو أحد المنخرطين في “كنوبس”، إنه على عكس ما تروج له الوزارة الوصية على القطاع بخصوص استفادة رجال ونساء التعليم من التغطية الصحية، فإن الواقع شيء آخر، إذ هناك عدة ملاحظات حول مؤسسة الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي”.

وأضاف قشمار في تصريح لجريدة “بناصا”، بأن أولى الملاحظات تتعلق بـ”التأخير في إصدار بطائق الانخراط للاساتذة الجدد حتى يتمكنوا من الاستفادة من الخدمات التي تتيحها المؤسسة، ولنا مثال عن أساتذة فوج 2019 بمديرية جرسيف، الذين يشتغلون الآن للموسم الثاني ولم يتوصلوا ببطائقهم، وقد صدر بيان عن التنسيقية الإقليمية للأساتذة المفروض عليهم التعاقد بجرسيف في هذا الشأن تنبيهاً للمسؤولية بخطورة هذا التأخير واستعداداً لخوض أشكال نضالية”.

واسترسل المتحدث في عدِّ الملاحظات: “ضعف التغطية الصحية التي تقدمها التعاضدية، إذ لا تغطي مختلف الخدمات الصحية؛ إلى جانب هشاشة التعويضات التي تقدمها تعاضدية التغطية الصحية، إذ يضطر المدرس أحياناً لإجراء عملية جراحية بمبلغ مرتفع فيتلقى تعويضاً ضئيلاً لا يصل نسبة الثلاثين في المائة مما دفع”.

وكان المكتب الإقليمي للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بجرسيف، قد أصدر بياناً مؤخراً، قال فيه إنه يتابع باستنكار شديد “تماطل المديرية الإقليمية بجرسيف في تدبير ملفات الأساتذة فوج 2019 الخاصة بالتأمين الإجباري عن المرض”، مسجّلاً عدم “توصل أساتذة هذا الفوج ببطائق انخراطهم ومنه عدم استفادتهم من خدمات التعويض عن الملفات المرضية”.

ودعا المكتب “أساتذة هذا الفوج، وعموم الأساتذة إلى تجسيد الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها أمام المديرية الإقليمية في أقرب وقت، في حال استمرار مثل هذا التماطل في ملفّ كنوبس وملفات أخرى”، منبهاً إلى أن تفاصيل الشكل النضاليّ، سيلعن عنه لاحقاً، إن استمر الوضع الراهن على حاله.

يشار إلى أن الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، هو اتحادٌ لثمانِ شركات تأمين، ينخرط فيه موظفو مجموعة من القطاعات، من بينها التعليم والجمارك والشرطة والبريد والمواصلات، إلى جانب موظفي الإدارات العمومية المغرب.

Share
  • Link copied
المقال التالي