شارك المقال
  • تم النسخ

ضابط سابق في الجيش الجزائري يفضح إخفاقات واضطرابات المديرية الاستخبارات التقنية لنظام العسكر

كشف هشام عبود، الضابط السابق في الجيش الجزائري، إخفاقات المديرية العامة للاستخبارات التقنية الجزائرية، بدءا من سجن رئيسها الجنرال إسماعيل أفدجين في السجن العسكري بالبليدة.

وأضاف عبود ضمن مقال تحليلي على صحيفة “أتالايار” الإسبانية، أنه تم تسليم المديرية العامة للاستخبارات التقنية (DGRT)، وهي فرع حساس للمخابرات الجزائرية، والمسؤولة عن مراقبة الاتصالات الهاتفية والإرسال، إلى دفعة جديدة من الضباط.

وأوضح، أنه ما عليك سوى معرفة ضابط يعمل في هذا الهيكل، أو شخص قريب منه، ليكون بمثابة وسيط ويمكنك الاستماع إلى أي شخص تريد، مقابل مبلغ جيد من المال، أي 20 ألف دينار (ما يعادل 90 يورو) يمكنك التنصت على زوجتك أو حبيبتك أو خصم تحاول التنازل عنه.

وأشار المصدر ذاته، إلى أنه من الواضح أن 20 ألف دينار هو الحد الأدنى للحد الأدنى من الخدمة، وعادة بنقرة واحدة فقط يدفع بعض الأشخاص ثروات ضخمة مقابل خدمة VIP، ورغم أن ذلك لا يصدق، إلا أن هذه هي الحقيقة المؤلمة.

وتعتبر هذه الممارسة سرًا مكشوفًا، وهي منتشرة على نطاق واسع في الخدمة لدرجة أنها خرجت تمامًا عن المسار الصحيح، ليس لدى الموظفين العاملين في هذه الخدمة أي وسيلة لتغطية نفقاتهم مثل زملائهم في الخدمات الأخرى، وليس لديهم أي وسيلة لتقديم شكوى إلى السلطات المحلية أو الوزير نيابة عن شخص قريب منهم، مقابل المال.

وتابع الضابط السابق في الجيش الجزائري، أن التنصت على المكالمات الهاتفية تجعل من الممكن السيطرة على المعارضين، وابتزاز رجال الأعمال، معتبرا أنه استثمار حقيقي للعديد من المحتالين الذين جمعوا ثروة من التنصت على المكالمات الهاتفية.

وزاد، أن المدير الجهوي للاستخبارات التقنية بالمنطقة العسكرية الخامسة بقسنطينة، عندما كان برتبة عقيد، تمت ترقية إسماعيل أفادجين إلى رئاسة المديرية العامة للإدارة العامة للدرك الوطني في أبريل 2019. وسينجو من عملية التطهير التي طالت عمليا جميع المقربين السابقين للجنرال أحمد قايد صالح متعاونون منذ وفاة الأخير في ديسمبر 2019.

وبعد ترقيته إلى رتبة جنرال، سيصبح تحت جناح قائد الجيش الجديد، الجنرال سعيد شنقريحة، ولم يكن يأمل في الحصول على حماية أفضل ليعمل بصفته الرئيس الوحيد لمركز الاستماع في الرغاية بالضواحي الشرقية لمدينة الجزائر العاصمة.

ويتدخل هذا الرجل في أهداف لا علاقة لها بصلاحياته أو بمهامه، حيث أصبح الأشخاص المسؤولون عن التنصت وتدوين تقارير التنصت على علم بأنشطة رئيسهم، وبدأوا بدورهم في استخدام التنصت وإساءة استخدامه كما هو موضح أعلاه.

وفي سبتمبر 2023، تم فصل الجنرال إسماعيل أفادجين من الجيش للاشتباه في تواطؤه مع أحد مستشاري الرئيس، بوعلام بوعلام، الذي كان يرأس في السابق إدارة مماثلة لسعيد بوتفليقة، المستشار والأخ الأصغر للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة.

وقد أثار رحيله ألسنة زملائه السابقين في المديرية العامة للإدارة العامة للأراضي، مما دفع مديرية الأمن المركزي في الجيش إلى فتح تحقيق وإلقاء القبض عليه بسرعة، وأثناء اعتقاله، تم تفتيش منزله، عندها تم الكشف عن الكعكة.

وأشار عبود، إلى أن التنصت على المكالمات الهاتفية لكبار الضباط تتم خارج أي إطار قانوني، وتم اكتشاف الشخص الذي كان يعتقد أنه تم اكتشافه وإرساله إلى السجن العسكري لينضم إلى العديد من رفاقه، لكن الفضيحة لا تزال مستعرة داخل أجهزة المخابرات الجزائرية المبتلاة بالفساد، وهذا أمر منطقي تماماً في نظام جعل من الفساد نظام حكمه.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي