Share
  • Link copied

صَابر الطّيبِيوي.. فُوتوغرافيٌ يُحوّل عُمقَ السّواحلِ المغربيّة إلى لوحاتٍ تَشكيليّة

أَذْهلَ الشاب العشريني، صابر الطّيبيوي، الذي يتأبطُ كاميرته أينما حلّ وارتحل، متابعيه ومعجبيه على شبكات التواصل الاجتماعي بعدد هائل من اللوحات الفوتوغرافية المدهشة التي تسافر بمآقي المتأمل في مَكنوناتها الجمالية إلى أعمق أعماق السّواحل المغربية وتضاريسها الآخذة.

تذوق إبن الحُسيمة البالغ من العمر 25 عاما، فنَّ التصوير وأدواته منذ نعومة أظافره، ونما حس الإبداع بداخله منذ أن أمسكت يداه أول هاتفي ذكي، فكانت الإنطلاقة نحو تصوير كل مادة أو جزيئة في الطبيعة، صغيرة كانت أوكبيرة، قبيحة أو جميلة، صالحة أوطالحة، كتمرين تسخيني، يومي، للبصر والبصيرة.

صابر الطيبيوي بعِصاميته الفريدة، وحُبه لتعلم أبجديات التصوير، كان دؤوب الحرص ـ ولايزال – في التعلم من الكبار الذين سبقوه في هذا المجال، فاغترف من كل بساتين الفوتوفرافية صورة، يتأملها ويتفحصها، ثم يُقلدُّها وكان سنده المعلم والفنان البلجيكي “دافيد أولكارني”، وعزز من بهارات صوره بما تعلمه من مشاهداته للفيديوهات على قناة اليوتيوب.

وفي بداية تجربته مع عالم الصورة، قال إبن الحسيمة، في حديثه مع موقع “بناصا” الإلكتروني، إنّ التشجيعات المتواصلة وردود الأفعال الطيبة التي يتلقاها من رواد الشبكات الاجتماعية في كل صورة ينشرها على حائط مارك زوكربيرج، أو حائط كيفن سيستروم على منصة تبادل الصور، تُعتبر بمثابة الوقود الذي يحرك عجلة إبداعه.

وأنشأ صابر موقعا لعرض صوره التي تبرز جمال بحر الحسيمة وعمقه، فرسم بعدسته لوحات فنية ساحرة تحت الماء، بتيمات متنوعة، الإنسان والحيوان وكذلك الجماد، صور تعكس رؤية صاحبها للفضاءات المحيطة بها والبيئة التي ترعرع فيها ورضع من ثديها كل ما هو جميل.

وبعد مشاركته في النسخة الثانية عشرة من مسابقة “ماروك ويب أواردس”، والتي تكافيء نجوم الإنترنت الأكثر تأثيراً في المغرب، فاز صابر الطيبيوي بجائزة أفضل مصور، وصارت التصوير الاحترافي هو مهنته ورفيقه.

Share
  • Link copied
المقال التالي