شارك المقال
  • تم النسخ

“صور ناطقة” .. توثق أثر “كورونا” على أهم معالم مراكش السياحية

نشر المجلس الجهوي للسياحة مشاهد رائعة لأبرز مآثر ومعالم مدينة مراكش، وهي مشاهد لم يتمكن المراكشيين وزوار مدينة سبعة رجال إلى الوقف عليه في ظل الحجر الصحي. وبدت المأثر والمعالم التاريخية، التي طبعت مدينة مراكش التاريخية مهجورة من قبل السكان الأصليين وزوارها ممن قطعوا المسافات الطويلة من أجل الاستمتاع بجمالها الخلاب ومناخها الصحي، بيد أن كورونا لم تفقد مدينة النخيل ويوسف ابن تاشفين عبقها التاريخي، ولم تزدها إلا جمالا فوق جمال.

رغم هجرة ملايين السكان والزوار للمآثر التاريخية، بسبب فيروس كورونا المستجد، فإن ذلك لم يمنع مراكش من الاحتفاظ بجمالها وشموخها وروحانيتها. تحول الهدوء، الذي أصبح يطبع ساحة جامع الفنا إلى موسيقى جديدة فوق الموسيقى، التي كانت تتعالى في سماء المنطقة المشهورة.

ولم يزد هجر السياح لقصر الباهية إلا بهاء وجمالا، كما أن ندرة الحركة أمام فندق المامونية الشهير، جعل المشاهير والعظماء من ساسة وفنانيين ورؤساء دول، زاروا الفندق التاريخي يتكلمون من جديد، بعد أن صاموا عن الكلام، ليحكوا التاريخ الذي لم يحكى ويكتب.

حاولت كورونا أن تنهي مشوارا حافل لمقهى عمرت في مراكش 105 سنوات. مقهى فرنسا المعروف في الشارع المراكشي بـ “كافي فرونس”، في ساحة جامع الفنا، هجرها الزبناء اضطرارا، وغابوا عن كأس القهوة والشاي غصبا، من طرف عدوا لم تراه عين من قبل ولم يخطر على قلب بشر، لكن لازالت المقهى التاريخية تقاوم الهجران، من أجل أن تعيد اللقاء من جديد مع زبناء قدامى ما بدلوها تبديلا.

ووصف المجلس الجهوي للسياحة المدينة بالساحرة والهادئة تعليقا، على الصور المنجزة في إطار مشروع تسويقي للمدينة، بشراكة مع ولاية جهة مراكش.

ووثقت الصور للهدوء التام والمناظر الجميلة في أشهر الشوارع والساحات والمعالم الشهيرة في المدينة الحمراء، التي توقفت فيها الحياة مؤقتا، من أجل ضمان سلامة المواطنين، واستعدادا لحياة أفضل في وقت لاحق.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي