خلقت تدوينة فتاة مصابة بفيروس كورونا المستجد، الحدث، في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بعد أن صارت من المحتوى الرائج في وقت وجيز، عقب إطلاقها صرخة تطلب فيها التدخل العاجل لتوفير جهاز تنفس اصطناعي وإنقاذها من الاختناق قبل فوات الأوان.
وبعد ساعات من تأكدها من الإصابة بفيروس كورونا، عن طريق مخالطتها لأحد أفراد عائلتها المصاب حديثا بـ”كوفيد19″، جرى نقلها إلى المستشفى الميداني بسيدي يحي الغرب، غير أن حالتها سرعان ما ساءت بسبب معاناتها من مرض الربو، لتقرر إطلاق نداء على حسابها بـ”فيسبوك”، أملا في إنقاذ حياتها.
وكتب الفتاة التي تدعى فاطمة الزهراء، في أولى تدويناتها التي تطلب فيها المساعدة:”عفاكم شي واحد يعتقني تخنقت ومكاين لا طبيب لا أكسجين حابسينا هنا بحال الدجاج و مكاااااينش الأكسجين قلتها للطبيبة قالت ليا مكاينش الطبيب غادي يخليوني حتى نموت وحتى واحد مغيدير شي حاجة”.
استمرار حالتها في التأزم، دفعها لمواصلة الكتابة وطلب التدخل لإنقاذ حياتها، حيث أضافت في تدوينة ثانية:”عتقونييييييييي.. خصني الأكسجين القيطون للي حطوني مفيهش الأكسجين ومكاينش عندهم الآلة ديال الأكسجين هنا انا فسيدي يحيى المستشفى الميداني. أنا مزاااااااوكة راني تزيرت غنموت”.
ولاقت تدوينات الاستنجاد للفتاة المصابة بفيروس كورونا، تفاعلا كبيرا من المغاربة، الذين حاولوا إيصال صوتها، عبر آلاف التفاعلات، الأمر الذي وصل لوزير الصحة في ظرف قصير، ليتدخل شخصيا، حسب ما أكدت المعنية نفسها، ويطلب نقلها على وجه السرعة من المستشفى الميداني بسيدي يحيى، صوب أحد مستشفيات سلا لتوفير الأكسجين لها.
وتوجهت فاطمة بالشكر الجزيل لكل من أوصل صوتها، موضحةً:”أنا ممتنة. بفضلكم تدخل الوزير شخصيا وصيفط ليا سيارة إسعاف خاصة، فانتظار نوصل للمستشفى دعيو معايا محتاجة لدعواتكم مزالا مكنقدرش نتنفس مزيان”، قبل أن تطمئن كل من تفاعل مع صرختها بتدوينة أكدت فيها بأنها وصلت للمستشفى وهي في أيدي أمينة.
تعليقات الزوار ( 0 )