أكدت معلومات جزائرية مسربة عن المؤسسة العسكرية أن الصراع يشتد بدرجة خطيرة بين جنرالات الجزائر مع اقتراب يوم 5 يوليوز، حيث وضع شنقريحة ومجموعته لائحة تضم اسم أربعة عشر جنرالا سيحالون على التقاعد من بينهم الجنرال عبد المجيد لغريس وفرحاح مهنا وخالد عميرة وحمادي بنعيسى ومقراني …وغيرهم.
ويجري صراع كبير داخل الجيش بين مجموعة الفريق الجنرال بنعلي بنعلي ومجموعة اللواء شنقريحة حول خلافة القايد صالح، الأمر الذي يفسر وثيرة الاعتقالات والإعفاءات داخل الجيش خلال الشهور الماضية.
وذهبت هذه المصادر إلى درجة توقع عملية اغتيالات قد تتم خلال الأسابيع القادمة، فالجنرال شنقريحة لازال قائدا للأركان بالنيابة، وتقول مصادر أنه وضع اسمه ليترقى إلى رتبة فريق لأن الذي يستحق اليوم قيادة الأركان حسب رتبته العسكرية هو الجنرال بنعلي بنعلي البالغ من العمر 86 سنة، وليس هناك معلومات لحد الآن أنه سيحال على التقاعد نظرا لقوة نفوذه.
وفي هذا السياق، أكدت المعلومات المسربة عن الجيش أن الجنرال شنقريحة بات يشعر بعملية انقلاب قريبة، لذلك بدأ يستعين بمرتزقة روس تقول المعلومات أن دولة الإمارات بعثتهم لحمايته أثناء تنقله.
ولاحظ شهود عيان من الجيش أن المرتزقة الروس حلوا بمطار السانية أثناء الزيارة الأخيرة لسعيد شنقريحة إلى المنطقة العسكرية الثانية وشرعوا في تفتيش المطار بحثا عن المتفجرات.
وتقول هذه المصادر أن الصراع بين الجنرالات وتصفية سعيد شنقريحة لكل المقربين للقايد صالح، إما بالتقاعد أو السجن، جعل الفريق بنعلي بنعلي يفصح لأول مرة عن اتهامات خطيرة ومباشرة ضد سعيد شنقريحة حيث يتهمه باغتيال القايد صالح، وهو الشيء الذي جعل قضية موت القايد صالح الغامض تعود بقوة إلى النقاش داخل الجيش وباتت الاتهامات تتوجه مباشرة إلى الجنرال سعيد شنقريحة.
وفي محاولة من الجنرال شنقريحة لحماية نفسه تقول معلومات أنه بدأ يعود برجالات الجنرال توفيق مدين وخالد نزار إلى واجهة القرار في الجزائر وداخل الجيش.
ويلعب الجنرال المتقاعد مجاهد عبدالعزيز، الذي يعد المستشار الأمني الأول للرئيس عبدالمجيد تبون، دورا كبيرا في عودة المقربين من الجنرال توفيق مدين وخالد نزار.
بل تقول هذه المعلومات المسربة عن قيادة الجيش أنه يُنتظر عودة خالد نزار إلى الجزائر نتيجة صفقة مع تبون وشنقريحة، في وقت تأكدت فيه معلومات عن وجود الجنرال توفيق مدين خارج السجن في مكان وسط العاصمة، فالجنرال توفيق الذي كان يسمى ”رب الدزاير“ عاد من جديد ليلعب هذه المرة دور صناعة قرار تبون وشنقريحة في توجيه المشهد الجزائري لاحتواء موجة الحراك القادمة وتصفية تركة الجنرال القايد صالح.
تعليقات الزوار ( 0 )