تمتد محطة نور للطاقة الشمسية على مساحة تقدر 3000 هكتار، أي مايعادل مساحة 200 ملعب لكرة قدم، وتضم المحطة مئات المرايا المحدبة، كل واحدة منها في حجم الحافلة، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 580 ميجاوات.
وأصبح مشروع نور ورزازات، أكبر محطة لالتقاط الطاقة الشمسية في القارة الأفريقية التي تزود مليون منزل مغربي بالكهرباء ليل نهار.
وحدد المغرب لنفسه هدف توفير 42٪ من طاقته من مصادر متجددة بحلول نهاية عام 2020، إذ أن المملكة تتمتع بأكثر من 300 يوم من أشعة الشمس في السنة، وهي واحدة من البلدان ذات أعلى مستوى من الإشعاع، مما يجعلها من أفضل الدول في تطوير الطاقة الشمسية.
صحيفة “news18” الهندية، سلطت في تقرير لها، الضوء على جانب من المشروع الذي يحظى باهتمام عالمي، من خلال منظمة Energy Observer Solutions العالمية التي التقت مع يوسف ستيتو، مدير مشروع نور، لشرح كيفية عمل هذا الابتكار الأساسي لانتقال الطاقة.
وفي هذا الصدد، قال يوسف، إن المحطة تفتخر بتكنولوجيا “التركيز الشمسي الحراري”، ففي وسط المجمع يقف أعلى برج شمسي في إفريقيا بطول (243 مترا)، كما تعكس آلاف المرايا ضوء الشمس في الجزء العلوي من الأخير، وتتيح الحرارة الناتجة عن تسخين أملاح الصهر درجة حرارة تصل إلى 565 درجة.
وأوضح المتحدث ذاته، أن تلك الحرارة تشكل بخارا يُدّور توربينا بخاريا آخر، وبالتالي يحرك مولدًا لإنتاج الكهرباء، وتزود محطة الطاقة الفريدة هذه أكثر من مليون بيت بالكهرباء ليلًا ونهارًا. كما أنه يوفر ما يعادل 760.000 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
ويُعطي هذا الجزء الأسبوعي “حماية الكوكب، خطوة واحدة في كل مرة” الكلمة للمنظمات غير الحكومية Energy Observer Solutions، التي تقدم تقارير في جميع أنحاء العالم.
يشا إلى أن Energy Observer هو اسم أول وعاء يعمل بالهيدروجين، ولا يصدر أي انبعاثات ليكون مكتفيًا ذاتيًا في مجال الطاقة، كما يعمل كمختبر للتحول البيئي.
كما أن Energy Observer يعبر المحيطات دون تلوث الهواء أو الضوضاء للنظم البيئية البحرية، وتنطلق المنظمة للقاء النساء والرجال الذين يكرسون طاقتهم لإيجاد حلول مستدامة لعالم أكثر انسجاما.
ولا يسعى المغرب من وراء هذا المشروع إلى تغطية احتياجاتها المحلية فحسب، بل أيضا إلى تصدير الطاقة الشمسية إلى أوروبا، وستساهم هذه المحطة في تشكيل مستقبل الطاقة في أفريقيا، بل وفي العالم أجمع.
تعليقات الزوار ( 0 )